وفي بيانه الأسبوعي الذي أصدره من مكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، أشاد سماحته بـ “بالضغوط الكبيرة التي مارستها الشعوب الإسلامية وبعض الدول للدفاع عن القدس الشريف مما دعا إسرائيل إلى التراجع عن مخططاتها للهيمنة على المسجد الأقصى”.
وقال: “إن ذلك مما يدل على أن الأمة الإسلامية ما استسلمت ولا استكانت وأن الذين يراهنون على مداهنة بعض حكّام دول المنطقة للأعداء فإنما يراهنون على حصان خاسر ولقد رأوا أن نكسة حزيران لم تكن نهاية الأمة العربية والحمية الإسلامية”.
وقال أيضاً: “إننا نسمع بين الفينة والأخرى تصريحات نارية من بعض قادة الغرب مما يدل على أنهم لا يزالون في دوامة الحروب الصليبية”، معتبراً أن هذه التصريحات “تجرح كرامة الأمة وتثير المزيد من الكراهية بين الشعوب وتمهد الطريق لانتشار الإرهاب فيها”.
ورأى المرجع المدرسي، بحسب البيان، أن “نار الإرهاب كنار القطنة إن اطفأت هنا اشتعلت هناك”.
وقال: “إن من دون تطهير الأجواء من الكراهية ومن أسبابها المتمثلة في التخلف والحرمان وغيرهما فإننا لن نأمن من تجددها بصورة منظمة أو غير منظمة”.
وفيما يخص الحراك السياسي في العراق استعداداً للانتخابات المقبلة، قال سماحته: “إنه من طبيعة النظام الديمقراطي وإنه ليس مضراً ما دام يتم ضمن الأطر القانونية ومع الالتزام بالقيم الدينية والوطنية”.
ونصح المرجع المدرسي “الأخوة الأكراد أن تكون مطالبهم في حدود المعقول وفي إطار الدستور”.
وقال سماحته: “إن مخالفة البعض لبنود الدستور قد تدعو الآخرين إلى إعادة النظر في أصل الدستور”.
وأضاف: “ومن بنود الدستور الأساسية هو النظام الفيدرالي الذي هو الأساس فيما يتمتع به الإخوة في الشمال من حكم ذاتي متقدم”، محذراً من نتائج كارثة فيما “إذا لم يتم أي عمل من قبلهم في إطار الدستور وبموافقة كل أبناء الشعب العراقي”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)