جاء ذلك خلال إلقائه كلمة توجيهية اثناء الزيارة التي قام بها سماحته لمشروع أمير القراء الوطني المنطلقة فقراته حاليا من قبل معهد القران الكريم في العتبة العباسية المقدسة ولقائه بالمشتركين فيه والأساتذة القائمين عليه واضاف قائلا " وإن استثماركم لوقتكم في هذه العطلة هو أفضل استثمار؛ وأحسن استثمار هو أن يستفيد الإنسان من هذه الثواني والدقائق والساعات استفادة تبقى عنده مدى الدهر فهنيئاً لكم بالدرجة الأساس على هذا الفعل الكريم المبارك في مقابل اخوتكم الذين استغلوا العطلة في أشياء لا تنفعهم ،مع ملاحظة رغبتنا منكم أن تكونوا في الدراسة الأكاديمية أوائل دائماً لا طموحكم بمجرد النجاح وحسب لتجمعوا النجاح بين دراستكم القرآنية والأكاديمية ".
ثم بين سماحته قائلا " لقد دأبت العتبة العباسية المقدسة على تأسيس هذا المعهد الكريم - معهد القرآن الكريم - لشعورنا بأهمية الاهتمام بالقرآن الكريم، والحمد لله فإنّ النتائج التي حققها نتائج طيبة ويشار اليها بالبنان وبشهادة اهل الخبرة والاختصاص قبل أن يشهد بها أهل العتبة المقدسة أنفسهم".
واختتم حديثه بتقديمه الشكر لإدارة العتبة العباسية المقدسة لمتابعتها لهذا المشروع وغيرها من المشاريع القرآنية الأخرى، وتذليلها للصعوبات التي قد تواجهه وتلبية احتجاجاته كافة من اجل إنجاحه، كذلك شكر سماحته إدارة مجمع العلقمي الخدمي والعاملين فيه التابع للعتبة المقدسة، والذي يحتضن هذا المشروع للعام الثاني على التوالي وإدارة معهد القرآن الكريم وكوادره لإشرافهم المباشر على هذا المشروع وتنفيذه ".
هذا وقد رافق المتولي الشرعي في هذه الزيارة الأمين العام للعتبة المقدسة السيد المهندس محمد الاشيقر - دامت توقيفاته - وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة ورؤساء الأقسام فيها، اضافة الى مدير معهد القران الكريم الشيخ جواد النصراوي ومدير مركز المشاريع القرآنية السيد حسنين الحلو والمدير التنفيذي للمشروع الأستاذ علي البياتي ، وشملت الزيارة كذلك جولة في قاعات الدرس والاستماع الى الألية المتبعة في اعداد برامج هذا المشروع من قبل القائمين عليه .
يذكر أن مشروع أمير القراء الوطني يهدف إلى خلق جيل قرآني متميز يأخذ على عاتقه إكمال المسيرة القرآنية بخطوات ثابتةو بإعداد الموهوبين الصغار في التلاوة على نظامٍ حديثٍ ضمن دراسةٍ فنية لفترةٍ قصيرةٍ ومثالية ويستهدف هذا المشروع طلبة المدارس الابتدائية والمتوسّطة من مختلف المحافظات العراقية، واغتنام فرصة العطلة الصيفية لهدف إعداد مجموعةٍ كبيرةٍ من القرّاء البراعم وإيصالهم الى مستوىً جيّد من التلاوة في فترةٍ نوعيةٍ وهي شهران تقريباً كمرحلةٍ أولى لهذا المشروع.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)