ونص البيان كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحیم
إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً (الفتح، 10)
و الزموا السواد الأعظم، فإن يد اللّه مع الجماعة، و إيّاكم و الفرقة! فإن الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب.( نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: 184)
مرة أخرى خرجت يد الله عن كمة المؤمنين وبينّت قوة الوحدة والانسجام، فانتصار مسلمي فلسطين أمام عصابات الصهاينة ورفع الحواجز الأمنية من أطراف المسجد الأقصى أدخلا السرور والفرح في قلوب المسلمين وأحرار العالم.
فهذا الحدث السعيد أثبت مرة أخرى أنّ المسلمين يمكن لهم من خلال الوحدة تحت راية الإسلام والامتثال لقيادة الشخصيات المنتخبة والفهيمة أن تجبر نظاما مدججا بالسلاح الخفيف والثقيل ويمتلك مختلف وسائل الإعلام على الانسحاب وقبول الهزيمة، آملين من الشعب الفلسطيني المسلم والأبي الاستمرار بوحدته تحت راية الإسلام وبقيادة العلماء وألا يبتعد عن هذا الصراط المستقيم الإلهي.
كما يجب على فصائل المقاومة في فلسطين أن يتعلموا من هذا الحدث درس الوحدة والانسجام والوئام، والكف عن النزاعات والصراعات التي تخالف العقل والشرع وأن يجتمعوا جميعاً ويتمسكوا بحبل الله المتين، فقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم:
وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَميعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (آل عمران، 103)
أتقدم بالتهنئة والتبريكات لصاحب العصر والزمان (عج) وعلماء وقادة الإسلام، خاصة قائد الثورة الإسلامية والمراجع العظام والقادة الفلسطينيين، والأمة الإسلامية كافة خاصة الشعب الفلسطيني الأبي والمجاهد بمناسبة تخليص المسجد الأقصى من أيدي عصابات إسرائيل والكيان الصهيوني الغاصب.
والسلام علیکم ورحمة الله و برکاته
مهدی هادوي الطهراني
مدينة قم المقدسة عش آل محمد علیهم السلام
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)