02 August 2017 - 15:43
رمز الخبر: 432526
پ
اية الله سند البحراني:
قال الاستاذ البارز فيحوزة نجف الاشرف: ينبغي أن يتم التنسيق مع مكاتب مراجع الدين والعلماء في العراق لتطوير العلاقات الثقافية والاعلامية ولا يجوز التراجع، فمن المؤسف أن تنحصر هذه الانشطة الاعلامية فقط في ايران ولذلك عليكم أن تقوموا بنشاط مؤثر خارج ايران.
اية الله سند البحراني

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء ان الاستاذ البارز في حوزة نجف الاشرف سماحة اية الله محمد سند البحراني استقبل مساء الثلاثاء الامين العام لوكالة رسا للأنباء وعدد من مسؤولي الوكالة في قم المقدسة، واعرب عن تقديره لانشطة هذه الوكالة الحوزوية على الصعيد الداخلي والدولي، داعيا الوكالة الى تطوير العلاقات بينها وبين المراكز العلمية والحوزوية في العراق وخاصة النجف الاشرف.

وأضاف، ينبغي تمتين العلاقات مع المراكز الدينية والحوزوية في النجف الاشرف بغية نشر الاخبار وتعريف الشيعة والحوزات العلمية الشيعية للعالم وان هذه الانشطة المهنية ستكون سبيلا للعالم لمعرفة العقيدة الشيعية.

وأكد اية الله سند البحراني على ضرورة بث الدورس العلمية الحوزوية مباشرة على الشبكة العنكبوتية واغتنام هذه الفرصة الثمينة، مبينا أن هذا الامر سيؤدي الى تطوير الوعي لدى طلاب العلوم الدينية وتقوية العلاقات بين الحوزتين في النجف الاشرف وقم المقدسة.

ودعا سماحته مسوؤلي وكالة رسا الى تطوير وارتقاء العلاقات وايصال الاخبار والمباحث الحوزوية على الصعيد الدولي، قائلا: ان الوهابيين قاموا بتأسيس بلدة في العراق بعد سقوط صدام ودون اذن من الحكومة العراقية وان هذه البلدة تشتمل على مطبعة ومدرسة ومكتبة واقسام اخرى وبعد سنوات ايضا قاموا بتأسيس بلدة اخرى في بغداد بغية تطوير وبسط انشطتهم في العراق.

وصرح الاستاذ البارز في حوزة النجف الاشرف أن المسلمين الشيعة لا ينبغي أن يهابوا من الحضور في باقي البلدان الاسلامية، مبينا يجب أن يكون حضور الشيعة في باقي البلدان عن دراسة وتمعن ومعرفة بالبيئة والتقاليد وارضية العمل الديني هناك ففي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمين وباقي مدن العراق توجد ارضية كبيرة للانشطة الثقافية.

وقال مخاطبا مسؤولي وكالة رسا: ينبغي أن يتم التنسيق مع مكاتب مراجع الدين والعلماء في العراق لتطوير العلاقات الثقافية والاعلامية ولا يجوز التراجع، فمن المؤسف أن تنحصر هذه الانشطة الاعلامية فقط في ايران ولذلك عليكم أن تقوموا بنشاط مؤثر خارج ايران.

وأشار اية الله سند البحراني الى ضرورة دراسة فقه الحكومة، وبين بعض المقترحات في هذا المجال، قائلا: يجب أن يتم دراسة جميع القوانين التي ابدى مجلس صيانة الدستور رأيه فيها من حيث تطابقها مع الشرع او عدمه بصورة علمية منقحة في الحوزات العلمية لكي تتقوى البنية العلمية لدى طلاب العلوم الدينية ويمكن ترجمة هذه المباحث الى العربية وباقي لغات العالم لكي يستفيد منها جميع الطلاب في ايران وخارجه.

وتابع أن المباحث المطروحة في مجلس صيانة الدستور يمكن أن تصبح مصدرا للدرسات العليا في الحوزة العلمية ودروس الفقه الخارج لمراجع الدين واساتذة الحوزة العلمية، ويمكن استخراج احكام شرعية جديدة طبق الفقه التقليدي الموجود في الحوزة العلمية.

وأكد الاستاذ البارز في حوزة النجف الاشرف على أن طبع ونشر المباحث المطروحة في مجلس صيانة الدستور وترجمتها الى العربية يمكن أن تلعب دورا في تصويب الحركة نحو دراسة فقه الحكومة، قائلا: أن هذا العمل يتطلب جهودا ومبالغا مالية ولكن يمكن أن يصبح تراثا للشيعة لان تجربة الجمهورية الاسلامية طوال اربعين عاما تجربة قيمة في ادارة الحكومة.

وأضاف أنه يمكن الاستفادة من اراء مجلس صيانة الدستور كاراء اولية للبحث والدراسة العميقة في فقه الحكومة، وان هذا العمل سيكون مفيدا للعالم الاسلامي.

وأشار اية الله سند البحراني الى أن في ايران كانت ثلاث مراحل لكتابة القوانين تحت اشراف فقهاء الشيعة في النجف وقم المقدسة، قائلا: المرحلة الاولى كانت في عصر المشروطة والتي اشرف فيها النائيني والاخوند على كتابة القوانين وأصبحت تراثا للشيعة.

وتابع ان المرحلة الثانية كانت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية والمرحلة الثالثة هي بعد انتصار الثورة الاسلامية والتي شارك فيها الكثير من الفقهاء والتي كتبت فيها جميع القوانين وفقا للشريعة الاسلامية.

وبين الاستاذ البارز في حوزة النجف الاشرف ان في المراحل الثلاث بذل علماء الشيعة والفقهاء جهودا جبارة، موضحا أنه مع الاسف ان هذه القوانين كتبت فقط باللغة الفارسية ولكن من الضروري ان يتم ترجمة هذه القوانين الى العربية والانجليزية والفرنسية واللغات الاخرى لكي تنتفع منها باقي البلدان الاسلامية.

وأوضح ان قسما من قوانين فرنسا كتبت  طبقا لترجمة كتاب الشرائع وان هذا الامر ثبت لنا بعد التحري والتحقيق وان هذا يثير الاعجاب.

واكد اية الله سند البحراني على أنه لم تتم ترجمة القوانين التي كتبت في المراحل الثلاث في المؤسسات العلمية الحوزوية ويبين للعالم سوف يكون عاملا مؤثرا لتصدير مكتب اهل البيت عليهم السلام الى العالم، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة علمية من الطلبة والحقوقيين الايرانيين والعراقين لدراسة القوانين المكتوبة وفق الشريعة الاسلامية.

 

وبين سماحته الى أن العراق اليوم يحتاج الى تجربيات الجمهورية الاسلامية في القضاء واحكام القضاء وتجربة اية الله هاشمي الشاهرودي في هذا المجال قيمة ويمكن أن تكون ذات اثر كبير وستنتهي بنتائج ايجابية.(986/ع930/ك692)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.