استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم قدم أطفال المبرة باقة من الأناشيد من وحي المناسبة، ألقى بعدها العلامة السيد فضل الله كلمة استهلها ب"الشكر الجزيل لجميع الذين يساهمون في تقديم الدعم لهذه المبرة"، مشيرا إلى "أن هذه المبرة انطلقت لخدمة الناس، والتخفيف من معاناتهم، ورفع مستواهم، حتى يلعبوا دورهم الريادي في الحياة".
وأكد فضل الله "أننا منفتحون على كل مؤسسات الخير، ونعتبرها كلها كيانا واحدا نشأ لخدمة هذا المجتمع وتطويره نحو الأفضل"، متسائلا: "ماذا لو لم تكن هذه المؤسسات وغيرها من المؤسسات موجودة؟ ماذا كان سيحصل لهذه الفئة من الناس، وكيف سيكون حال المجتمع حينها؟".
وأضاف: "إن هذه المؤسسات ساهمت في تعزيز المجتمع وتقويته، فكما نحتاج إلى أن نحافظ على حدود الوطن من الأخطار، نحن بحاجة إلى تمتين الاستقرار الداخلي، وحفظ الإنسان، وتوفير كل الظروف الملائمة له ولعيشه الكريم".
وشدد على "ضرورة تعاون كل أطر هذا الوطن المتنوعة بعضها مع بعض، وأن تتلاقى، حتى نستطيع أن نخرج مما نعانيه، بعدما تحولنا إلى أطر ضيقة على المستوى المذهبي والديني والطائفي والحزبي والسياسي، لا تلتقي مع الآخر، وتتقوقع ضمن إطارها الخاص".
وختم: "علينا أن نستفيد من هذا الجو الوحدوي والتضامني في لبنان، الذي تجسد في مواجهة الإرهاب ودحره عن أرض الوطن"، داعيا إلى "الحذر والتنبه من بعض الأصوات التي تسعى لتخريب هذا التلاقي والتواصل بين اللبنانيين".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)