وقال آية الله الحسيني البوشهري خلال لقاءه بعدد من الناشطين الثقافيين في مدينة بوشهر جنوب شرق إيران: كان كل اهتمام وجهود الأئمة الأطهار هو تبيين الدين الإسلامي الحنيف وسنة رسول الله (ص) تعالى.
وأضاف: جاء مأمون بالإمام الرضا (ع) ليخدع الناس وأن يبين نفسه مواليا من المواليين لآل بيت الرسول (ص)، لكن غايته الرئيسية كانت هي تحجيم دور الإمام التبليغي والرسالي، لكن انقلبت الأمور عليه واستطاع الإمام أن يبين الحقائق الإلهية ويروجها إلى أبعد الحدود، معتبراً أنّ الإنسان الرسالي لا تمنعه من العمل الظروف المكانية والزمانية.
كما أوضح نائب رئيس جماعة العلماء و المدرسين في الحوزة العلمية بإيران أنّ الإنسان المؤمن والفطن هو الإنسان الذي يعتبر من التاريخ ووقائعه ويحللها في نفسه لتحديد المسار الصحيح من الغلط.
وأعتبر عضو مجلس خبراء القيادة أنّ زيارة الأئمة (ع) هي بصيرة لتحديد الحق والحقانية ولهذا يريد أعداء الدين والشريعة سيما الوهابية والتكفيريين والداعشيين النيل منها؛ لأنها سبب من أسباب بقاء الإسلام ومعارفه الأصيلة.
وفي جانب آخر من حديثه شدد الأستاذ في الحوزة العلميّة على ضرورة تصفح تاريخ الثورة الإسلامية ومعرفة الناس الذين تمسكوا بمبادئ الثورة والناس الذين ابتعدوا عنها، وهذه المعرفة تساعد كثيرا في تحديد الطريق بشكل جيد.
ثم أردف السيد الحسيني البوشهري، قائلاً: ينبغي على الإنسان أن يستفيد من جميع قدراته الروحية والجسمية ويشكر الله دائماً على هذه النعم، ومن إحدى قدراته الجسمية هي لسانه، اللسان الذي باستطاعته هداية الناس من الضلالة أو وقوعهم في الضلالة والهلاك مؤكداً على ضرورة الاستفادة من جميع القدرات والكفاءات في مواجهة أعداء الثورة الإسلامية؛ لأن العدو يبحث على أقل مجال لإختراقنا والنيل من الثورة الإسلامية التي أصبحت شوكة في عيونهم، ولهذا يجب تبيين تاريخ الثورة الإسلامية للناس لفهمها ومعرفة أهدافها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)