04 August 2017 - 18:36
رمز الخبر: 432570
پ
الشيخ الخالصي:
أكد آية الله الشيخ جواد الخالصي ان وحدة المسلمين من أعظم الأمور الشرعية، لافتاً أن الله تعالى لا يرضى على أمة تمزق صفوفها، مؤكدا ان المساجد هي التي تجمعنا وستعود مركزاً لوحدة الأمة ويلتقي المسلمون فيها.
مسجد سعدية العمري

 وقال الخالصي خلال كلمة له بعد صلاة الظهر في مسجد سعدية العمري ببغداد، يوم الخميس، “نحمد الله ونشكره لتوفيقه إيانا لأداء الصلاة ولحضور المساجد واللقاء بالمصلين، وهذا الأمر هو أمر شرعي وحكم ديني وإيماني، ولو تمسك المسلمون بأحكامه لكانوا كما أراد الله أمة واحدة”.

وأضاف ” لو حضرنا إلى المساجد بشكل صحيح وبشكل مستمر وصلينا الجمعة والجماعة وذهبنا إلى بيت الله تعالى متمسكين بأحكام الشرع، نكون بذلك من أمة الاسلام التي جعلها الله تعالى معياراً ومقياساً لرضاه، فليس المسلم شاذاً عن أمة محمد (ص) كما انه هو إنسان منتمي إلى هذه الأمة”.

وأشار “انا أحضر في هذا المسجد وتعلمت من أسرتي ومن أساتذتي ومن مشايخي أن نحضر المساجد بلا أن نسميها للتفرقة، أو كما يقال ان هذا المسجد لهذه المنطقة، أو هذا المسجد لفلان أو لهذا الرجل أو ذاك، لأنه في الحقيقة أن المساجد لله تعالى

 (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)(الجن:18).

وأكد ان “موضوع وحدة المسلمين من أعظم الأمور الشرعية، وحدة المسلمين ليس أمراً تكميلياً، نعم هو فيه مصالح دنيوية هذا لا شك فيه، والعقلاء قد يجمعون على المصالح الدنيوية، ولكن الأهم هو المصلحة الكبرى في أن الله تعالى لا يرضى على أمة تمزق صفوفها، فرسول الله (ص) يُخاطَب في كتابه انه لا ينتمي إلى أمة تتمزق وتتفرق”.

وتابع “الله تعالى يجمعنا على الإسلام ونحن نتفرّق على الأهواء، أو الرغبات، أو الشهوات، أو الأكاذيب، فكيف يجوز للمسلم أن يفرّق أمته على أساس أنه ينتمي إلى هذا الدين”، مؤكداً “ان هذا أمر لا يقبله أحد وليس هو من الشرع الشريف”.

داعياً إلى “التمسك بأحكام الدين لنكون كما أرادنا الله تعالى أمة واحدة تستطيع أن تؤدي واجباتها وأن تتحمل مسؤولياتها في هذا الزمان الصعب، وأنتم ترون ما يجري على الإسلام هنا في العراق، ورأيتم بأعينكم ماذا جرى على المسجد الأقصى في الأيام الماضية، وأيدهم المؤمنون من هذه الأمة، وسكت من سكت، ولكن الأمة التي أيدتهم أدت دوراً عظيماً في دعم موقف المقدسيين، حتى شاء الله تعالى لهم أن ينتصروا وعادوا إلى المسجد”.

وأشار الخالصي إنه “كم حاولوا تخريب هذه المساجد ومقاطعتها بالزيف والظلم، والنتيجة ان هذه المساجد هي التي تجمعنا وستعود مركزاً لوحدة الأمة ويلتقي المسلمون فيها”.

وتابع ان “أمة محمد (ص) لن تنتصر إلا بالإسلام الواحد، ونأمل اننا نتمكن من إزالة غيّ الشياطين ومخططات الأعداء باسم الدين، والذين يريدون إبعاد الأمة عن دينها”، لافتاً إلى ان “الأمور انكشفت فالوجوه التي كانت تتستر بدأت تظهر على حقيقتها، فهم يشككون في القرآن والنبي وبكل ما هو من ثوابت الدين، والله تعالى أراد أن يفضحهم”، مؤكداً “أن الأمة ستزداد تمسكاً ورسوخاً بعقيدتها حتى تنهض من جديد كما وعدنا الله، وكما نحن متيقنون من ذلك”.

وفي الختام اعرب الخالصي عن سعادته بحضوره في هذا المسجد المبارك، كما شكر السيد ياسين الصميدعي الذي طلب منه ان يتقدم لأداء واجب الإمامة، وقال: في الحقيقة أينما أذهب أفضّل أن أصلي مأموم في ذلك المسجد، والسبب في ذلك ان هذا اقرب في نفسي  إلى الله تعالى، لكن إذا طلب مني هذا وكان في الأمر شيء من الفات النظر إلى وحدة الأمة فأني اتقبله إرضاءً لله سبحانه وتعالى وأداء لهذه الوحدة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.