04 August 2017 - 22:56
رمز الخبر: 432577
پ
المفتي قبلان:
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين، في برج البراجنة، مشيرا إلى أنه و"بعد إنجاز هذا النصر الكبير الذي تحقق على أيدي المقاومين والمجاهدين الأبرار، وبعد هذه الفرحة الوطنية العارمة، التي عمت كل لبنان، ما خلا بعض الأصوات الموتورة، نتطلع بأمل وثقة مطلقة بأن هذا النصر سيستكمل، وسيتحقق بإذنه تعالى على أيدي جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة".
الشیخ احمد قبلان

 وجدد قبلان بالمطالبة بمؤازرة الجيش اللبناني بالقول: "من هنا، ونحن على مشارف معركة الانتصار النهائي على عصابات الإرهاب والتكفير، نجدد مطالبتنا الأفرقاء السياسيين، وبالخصوص هذه الحكومة، بأن نكون جميعا في مؤازرة هذا الجيش وإلى جانبه، في كتابة تاريخ لبنان الجديد، لبنان الشراكة والوحدة، متجاوزين كل الماضي، بما فيه من صفحات الصراع والنزاع وتضارب المصالح، والبدء بمسيرة وفاق وطني، بعيدا عن المزايدات والمواقف الملتبسة، لأن ما نحتاجه اليوم وفي كل يوم هو شراكة تكاملية بين الجيش والشعب والمقاومة، ومصارحة حقيقية ومصالحة فعلية تكون فيها مصلحة لبنان واللبنانيين هي المنطلق والغاية التي تستوجب من الجميع الحرص عليها، والعمل من أجلها سرا وعلانية".

 

وتوجه المفتي قبلان للسياسيين بالقول: "أوقفوا لعبة الانقسام، وتراصوا معا، وعاودوا النظر في سياساتكم وتوجهاتكم، واحزموا أمركم في بناء الدولة والمؤسسات بمعالجة الأنماط الفاسدة والذهنيات المريضة التي كانت سببا في الانحطاط الاجتماعي والتدهور الاقتصادي والمالي الذي يهدد بنية الدولة، وأوصلها إلى حافة الانهيار".

 

وحذر الجميع من الوضع الراهن في البلاد، مشيرا إلى أن "ما نشهده من فقر وبطالة وعدم استقرار وأمان اجتماعي ينبغي أن يكون حافزا لهذا العهد ولهذه الحكومة في أخذ المبادرة لتغيير حقيقي يتماهى مع تطلعات اللبنانيين لوطنهم ودولتهم، فسياسة المصالح ولعبة المناصب والحصص وتوزيع المغانم لم تعد تحتمل، واللبنانيون بطوائفهم ومذاهبهم تواقون إلى دولة عادلة، لا تمييز ولا تصنيف، ولا طائفية سياسية، بل هي الكفاءة والمعرفة والثقافة ونظافة الكف التي تخول أصحابها المسؤولية، بعيدا عن أي معايير مصلحية. هذا إذا كنتم تريدون حقا وصدقا قيام دولة أيها السياسيون، أما الاستمرار في هذا النهج، وعلى هذا المنوال من الترقيع والهروب إلى الأمام بسياسة تدوير الزوايا وإخفاء المخاطر، نقول لكم وبكل صراحة: إن مستقبل وطننا قاتم، والآتي سيكون أدهى، فانهيار الاقتصاد والتفكك المجتمعي والانحدار الخلقي والمسلكي وانعدام المسؤولية والانغماس في الفساد والسطو على المال العام وتفقير الناس واللعب بمصائرهم البيئية والصحية خصوصا، كل ذلك يرقى إلى جريمة وطن وإبادة إنسان، ويكشف أن الرقابة الحكومية في هذا البلد فاسدة، والقرار السياسي مصاب بداء قاتل، وهذا يعني كارثة وطنية، لن يسلم منها زعيم ولا طائفة ولا مذهب".

 

وتطرق قبلان الى "ما يجري في منطقة العوامية في المملكة العربية السعودية"، فاعتبر قبلان أن له "دلالات خطيرة، ويؤشر إلى أن الآتي قد يكون فتنة حقيقية بصناعة أميركية، هدفها إغراق المنطقة بالمزيد من المشاكل والحروب، كما دعا أهل العقل والحكمة والرأي إلى وعي أبعاد ما يجري، واتخاذ الإجراءات والخطوات العاجلة قبل الوقوع في ما لا تحمد عقباه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.