الهاشم
وحول الزيارة قال الهاشم: "يهمنا بداية الاطمئنان على صحة سماحته، لأننا أمام شخصية ألمعية ساطعة في الوطن، وتغتني الإنسانية بفكره النير، وتوقيت هذه الزيارة يأتي في سياق التبريك بالانتصار الرباني الجديد، الذي حققته المقاومة على أعداء الوطن. فبعد انتصار عام 2000 والنصر الذي تحقق في تموز 2006، يأتي هذا الانتصار على الإرهاب تكملة للانتصارات السابقة".
أضاف: "نعبر أيضا عن تعازينا لأهالي الشهداء، الذين ارتقوا وننحني أمام ذكراهم العطرة، ونعلن افتخارنا وافتخار كل لبناني أصيل، بحزب الله ومجاهديه وبكل الانجازات التي حققها، فقد أخرجنا بشكل حاسم من التخاذل، ومن مقولة قوة لبنان في ضعفه"، مؤكدا أن "قوة لبنان بقوة شكيمته وصلابة إرادته، وقد حولت المقاومة لبنان إلى قوة عظمى في مواجهة العدو بوجهيه الصهيوني والإرهابي التكفيري".
وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي سعى منذ هزيمته سنة 2006 إلى استخدام أدواته التكفيرية لإثارة الفتن الفئوية والعرقية والمذهبية وتفتيت الكيانات من حوله، لذا فإننا نعتبر بأن النصر الذي أحرزه اليوم حزب الله والمقاومة على الإرهابيين، هو بمثابة مسمار يدق في نعش إسرائيل الزائلة لا محالة، والرد يكون من خلال وحدتنا"، لافتا "نحن نعتبر أن الاتفاق بيننا ليس تفاهما ثنائيا فحسب، بل هو بمثابة حبة قمح زرعت في هذه الأرض وتورق وتثمر وتتمدد، وسيعم إشعاعها على كل المنطقة، فلا خيار لنا إلا التوحد وإعادة تصويب بوصلة الصراع نحو فلسطين".
يزبك
بدوره، قال يزبك: "أتابع الكثير من مقابلات الدكتور العزيز، التي يحلق فيها بتحليلاته، خصوصا لجهة رؤيته في تحديد المواطنة على أساس الأصدقاء والأعداء، لأن من لا يستطيع التمييز بين صديقه وعدوه، ليس بمقدوره أن يحدد المواطنة بشكلها السليم، ونحن نلتقي معه بفكرة أن لبنان المنفتح على العالم يريد للعالم الخير، ولبنان كان وما يزال يصدر للعالم الفكر والوعي والشخصيات، التي تحمل رسالة الإنسان إلى الإنسان. ولكن لبنان ابتلي بعدو جاثم على قلب هذه الأمة، جمع من الشتات تحت عناوين مختلفة ومتعددة، وأقام دولة عنصرية يهودية صهيونية لتفتيت وتمزيق هذه الأمة".
أضاف: "نحن لا نشتهي القتل والقتال، إنما نريد للشعوب الحرية والاستقلال والخضوع للقيم الإنسانية والفضائل التي ينبغي للانسان أن يتحلى بها ليكون سعيدا. والدكتور الهاشم يتحلى بكل جرأة وشجاعة ليقول الحق، ونحن مع هذا الصوت الحر والفكر المتحرر من كل قيود العصبية، والذي يتحلى بالوعي والبصيرة، وقد شاهدنا بعد الذي حصل في جرود عرسال تغريداته، ليوقظ من كان في غفلة وسبات عميق، وليدعو إلى تحرير ما تبقى من هذا الوطن من براثن الإرهاب التكفيري".
وأعلن "سنكون مع كل الشرفاء في الوطن إلى جانب وخلف الجيش الوطني ليكمل تحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وحتى لا تبقى حبة تراب من أرضنا مدنسة، وسنقوم بما يطلبه الجيش منا، لأن مسؤولية التحرير هي مسؤولية الجميع، ونحن قد أدركنا جميعا طعم الانتصارات التي حصلت من خلال الثلاثية المباركة، الجيش والشعب والمقاومة، هذه الثلاثية نؤكد عليها وسنستمر بالعمل من أجل تفعيلها، ليكون وطننا في أمن واستقرار، وتتزين اليوم هذه الثلاثية برئيس مقاوم يمتلك الرؤية والبصيرة والإرادة، وكان لبنان بحاجة منذ زمن طويل إلى رئاسة حرة مستقلة وقادرة على اتخاذ القرار".
وختم "نسأل الله أن يوحد كلمتنا كلبنانيين، ويفتح قلوبنا على الخير، ويوفقنا لهزيمة عدونا وكل عملائه، وقطع الأيدي التي تريد تفتيت هذا الوطن العزيز، الذي نرجو الله أن يزيده عزة وكرامة واستقرارا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)