وقال آية الله الخالصي خلال خطبة الجمعة، إنه “في الوقت الذي سعيتم فيه لإقامة صلاة الجمعة تلبيةً لنداء الله، هناك اخوة لكم خرجوا يطالبون الحكومة -رغم هذا الحر وشدته- بتوفير الخدمات على كافة مستوياتها، وانهاء حالة الفوضى والسرقات والفساد في كافة مفاصل الدولة”.
وأضاف “ايها المسؤولون اخشوا غضب الله عليكم ان لم تخشوا الناس، لأن الله حرم الظلم على نفسه فلم يبحه لمخلوقاته، فأصحاب المناصب والعناوين الدينية من الاحزاب إن لم يؤدوا حقوقهم وواجباتهم ويحققوا للشعب مطالبهم فان غضب الله عليهم آتٍ لا محال”.
ودعا الشيخ الخالصي، مراجع الدين كافة “إلى التحرك مع الناس حتى تتحقق مطالبهم المشروعة في تحقيق العدل والانصاف”، لافتاً إلى أن “من اهم واجبات الدولة اقامة أمرين مهمين، وهما إقامة العدل والأمان، فإن لم تقم بهما، فهي ليست دولة”.
وتابع إن “العدل يجب أن يظهر بشكل علني عبر التوزيع العادل في الرواتب والعوائد، وان يظهر كذلك في القضاء والسياسات العامة، وهي غير متوفرة عندنا، وكذلك الأمان، فإن من واجب الدولة ان يكون الناس بمأمن من كل شيء وهو واجبها، فلا جوع ولا أمراض ولا ظلم ولا بطالة وأن لا يخشى المواطن على أمنه الغذائي، أو توفير مستلزمات الصحة لكافة افراد المجتمع”.
وأوضح “نحن ورغم هضم حقوقنا، ولكننا لا ننسى مظالم غيرنا، ونشعر بالأسى عندما نسمع ان بعض دول الجوار يتعرض فيها المواطنون إلى الظلم والسجون والاعدامات، ولا ينبغي لهذه الحكومات ان تستمر في ظلمها لشعبها، لأن الظلم إذا دام دمر”.
ودعا الخالصي، الحكومة التي تدّعي حماية الحرمين الشريفين “الا تخضع لإملاءات العدو الامريكي الصهيوني، ولا يجوز لها أن تكمم أفواه الناس، وتحارب الحريات وتزج في السجون أي مواطن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر”.
مديناً “ما جرى على سماحة آية الله الشيخ حسين الراضي، وهو من العلماء الواعيين والدعاة الصادقين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ومن مقيمي الجمعة، ومن الصادقين في دعوته إلى الوحدة الإسلامية، فهل يجوز أن يُسجن ويحكم عليه لأكثر من ثلاثة عشر سنوات لأنه قال كلمة الحق”.
وتساءل “أليس من الاجرام والظلم ان تحول أموال المسلمين من نعم إلى قنابل يقتل بها الشعب اليمني والسوري والبحريني والعراقي”.
وقال الخالصي “في الوقت الذي يعاني فيه أبناء شعبنا في فلسطين والمقدسات هناك من الظلم والقتل والتهجير، ولم تطلق رصاصة واحدة على العدو الصهيوني بهذه الأموال، بل ويمنع جمع التبرعات للمجاهدين، ويضعون من يفعل ذلك في قائمة الارهاب”.
وختم قوله “أيها الناس وأنتم تتحملون وتعانون من الحر وشدته تذكروا موقف يوم القيامة يوم يبعث الله الناس ليروا اعمالهم، فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره، فكونوا من الساعين إلى الخير، والشاكرين لأنعم الله، والرافضين للشر وأهله”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)