12 August 2017 - 15:44
رمز الخبر: 432768
پ
نائب رئيس المجلس الشيعي:
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد بلدة لبايا، "أننا لم نكن نتوقع من بعض السياسيين اللبنانيين غير الذي صدر عنهم خلال الأيام القليلة الماضية بعد إنجاز تحرير عرسال وتخليص اللبنانيين في تلك المنطقة من إرهاب مسلحي النصرة. لقد سعى هؤلاء بكل ما في وسعهم للتقليل من أهمية هذا الإنجاز أولا وتشويهه ثانيا ومحاولة الإيقاع بين الجيش والمقاومة ثالثا".
الشيخ الخطيب

 وقال: "بعد اتخاذ القرار وتصميم الجيش على تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من إرهابيي داعش علت أصوات هؤلاء لتقييد حركة الجيش اللبناني حتى لا ينسق مع الجيش السوري والمقاومة في هذه المعركة. لم نكن نتوقع من هؤلاء سوى ذلك، ولسنا مصدومين بهذا الموقف. فهو موقف قديم جديد لقوى مرتبطة بالخارج ومهزومة نفسيا تبتغي الارتزاق، وليس عندها ما تقدم للبلد سوى الاستمرار في القيام بالمهمة الموكلة إليها من الوقوف في أي محاولة للتغيير الواقع الذي أوكلوا مهممة الدفاع عنه، وقد بنوا أحلامهم عليه وبنوا مصالحهم السياسية والاقتصادية، ولذلك فهم مستعدون لفعل أي شيء للمحافظة عليه".

 

وأضاف: "إذا كان هناك من إنجاز آخر فهو تحميل كل فرد لبناني بمن فيهم من هم في الأرحام والأصلاب دينا في رقبته إلى أجل لا يعلمه إلا الله. فالعشرة آلاف دولار على الفرد هو رقم قديم قيل قبل سنوات، ولا ندري كم أصبح الرقم الحقيقي الآن".

 

واعتبر أن "خلفية هذه المواقف الأخيرة المقصود منها هو الحؤول دون حصول هذه المعركة مع داعش. إن وجود المسلحين في الجرود لم يكن عبثا، ولقد سبق لهذه الفئة من السياسيين تغطية هذا الوجود سياسيا، حيث تقاطروا إلى عرسال مستبشرين بهم وفرحين، فما كان ذلك عبثا إنما تآمرا على المقاومة لإشغالها عن القيام بواجبها في مواجهة العدو الإسرائيلي. وبعدما خسرت هذه الفئة معركتها في إسقاط سوريا وفي أن تكون معركة جرود عرسال معركة استنزاف للمقاومة، تبين لها عدم قدرة الإرهابيين على الصمود أمامها، فأرادت في الواقع منع المواجهة مع داعش في ما تبقى من جرود ليتسنى لها المساومة عليها لتحقيق ما يمكن من مكتسبات، بعدما ضاعت الآمال في إسقاط المقاومة وإسقاط سوريا، وبعدما أذهلتها سرعة الإنجاز".

 

وشدد على "أننا لم نتوقع أن تنقلب قناعاتهم إلى جانب المقاومة أو إلى التفكير في مصلحة الوطن، وحتى لو أرادوا فهم غير قادرين على ذلك لأنهم سيخسرون هذه الامتيازات، بل لعلهم سيخسرون حياتهم، ومن يأكل من خبز السلطان سيضرب بسيفه".

 

وسأل الخطيب: "هل هذه المواقف هي للحفاظ على سيادة القرار اللبناني كما يقولون، فيكون قرار الحرب والسلم قرارا لبنانيا ينفذه الحيش اللبناني كما يدعون؟ إن تاريخ هذه الفئة من السياسيين اللبنانيين لا يوحي بذلك، فهي لم تحقق يوما إنجازا على صعيد رد الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية أو تحرير ما احتله العدو بالديبلوماسية والعلاقات الأممية والدولية، بل تحالف بعضهم مع العدو الإسرائيلي في مواجهة اللبنانيين. نعم نشهد لهم أنهم أغرقوا لبنان بالحروب العبثية وهجروا اللبنانيين من ديارهم وتسببوا بهجرة الشباب اللبناني إلى الخارج وسلبوا الأمن والأمان منهم".

 

ودعا إلى "أخذ العبرة مما مضى بعد سقوط كل الرهانات بما فيها الرهان على الإرهاب في إسقاط سوريا والمقاومة وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والشخصية لإنقاذ لبنان وإخراجه من هذه السجالات العقيمة".

 

على صعيد آخر، دعا الخطيب الى "الإسراع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام وإنصاف الفئات التي حرمت منها، مراعاة للوضع الاقتصادي الذي تعانيه هذه الفئات، خصوصا أننا أصبحنا على مقربة من بداية العام الدراسي الجديد"، مطالبا "بالوقوف بوجه محاولة إجهاض هذه الخطوة لمواجهة رفع أسعار السلع".

 

ودان الخطيب "الاعتداءات التي تعرض لها أهالي العوامية في المنطقة الشرقية في السعودية من قتل واعتقال لأبنائهم وأحكام بالإعدام وتدمير لبيوتهم وتهجير للمواطنين"، داعيا الى "الإفراج عن المعتقلين والعودة عن أحكام الإعدام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

الكلمات الرئيسة: جرودعرسال الشیخ الخطیب لبنان
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.