وفیما یلي نص البیان:
(وَلا تَحسَبَنَّ الَّذینَ قُتِلوا فی سَبیلِ اللَّهِ أَمواتًا بَل أَحیاءٌ عِندَ رَبِّهِم یُرزَقونَ)
لاشك في أنّ الشهید العزیز والنبیل "محسن حججي" یمثّل مظهرا جلیا لأصحاب الحسین علیه السلام. سلوك ونهج هذا الشهید العظیم الذي کان سببا في أن یقف کشجر السرو الشامخ في وجه أشقى الناس، وشخصیته هذه علامة على استمرار جري دماء العاشورائیین في شرایین تلامذة الإمام الراحل ومقام الولایة المجید، وهي تؤکد حقیقة أنّ فکر المقاومة المنبعثة عن الثورة الإسلامیة المظفرة یمکنها أن تقدم على الدوام النماذج والمظاهر الواضحة والخالدة.
لاشك أنّ شباب الأمة الإسلامیة التواق إلى التحرر والمتمیز بالوعي والبصیرة لاسیما الشباب المؤمن والثوري في إیران الإسلامیة سوف یقتدي بهذا الشهید الکریم وبغیره من مصادیق الثبات والعزة والشموخ وسوف یستمر على طریقهم، ولن یتوقف حتى القضاء المبرم على جبهة الباطل.
أنا من جوار المضجع الرضوي المنور أتقدم بالإجلال والاحترام للمقام السامي لشهداء جبهة الحق في جمیع المجالات لاسیما شهداء الدفاع عن مراقد اهل البيت، وأتقدم من عائلة هذه الشهید العزیز بالتهنئة والتقدیر على تربیتهم وتنشئتهم التي کان نتیجتها هذا الشاب المثالي، وأدعو الباري تعالى أن یقدر استمراریة طریقه ونهجه.
السید إبراهیم رئیسي
متولي العتبة الرضویة المقدسة
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)