14 August 2017 - 16:27
رمز الخبر: 432829
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة:
وفقا لتقریر الموقع الإعلامي في العتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" ألقى سماحة السید إبراهیم رئیسي کلمة في مؤتمر الإعلامیین والمراسلین الصحفیین المقام في قاعة مؤامرات مؤسسة القدس الثقافیة بمناسبة یوم المراسل الصحفي، واعتبر في کلمته أنّ الفهم الصحیح والشجاع للمسائل، واتخاذ المواقف في الوقت الصحیح والسرعة مع الحقیقة والدقة في العمل هي من أهم سمات الإعلام الثوري.
 السید إبراهیم رئیسی

 عضو الهیئة الرئاسیة لمجلس خبراء القیادة أوضح أنّه یقع على عاتق وسائل الإعلام مواجهة الشائعات والخداع عبر توعیة المجتمع، وقال: حرکة نشر الشائعات المغرضة في المجتمع تعمل على إظهار الحق بصورة الباطل وإظهار الباطل بصورة الحق، مما یؤدي إلى انحراف الرأي العام في المجتمع.

وأوضح أنّ اتصاف وسائل الإعلام بسمة السیاسیة یعني معرفة اقتضائات الزمان والقیام بالدور المنوط بها وفقا لهذه الاقتضاءات، وقال: الامبراطوریة الإعلامیة التي یمتلکها الأعداء تعمل على إظهار الحق بصورة الباطل وإظهار الباطل بصورة الحق، وهي لاتتوانى عن القیام بأي عمل یحرّف الحقائق، وهنا یبرز الدور المصیري لوسائل الإعلام الحرة والمستقلة في بیان الحقائق للناس وسط الاجواء الملوثة التي أوجدها الاستکبار العالمي.

* ینبغي على وسائل الإعلام بیان الحقائق بشجاعة وصدق

عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة في خراسان أکدّ على ضرورة أن تعمل وسائل الإعلام الحرة والمستقلة على بیان الحقائق بشجاعة وصدق، وأن تعمل بناء على اهتمامات واحتیاجات المجتمع، وقال: الیوم تعمل قوى الاستکبار بأنانیة وطمع على جمع الثورات والقدرات وتأمین المصالح عبر استغلال الشعوب الأخرى ونهب ثرواتها، وفي هذه الطریق لاتتورع عن ارتکاب أي جریمة أو سفك دماء أو تضییع الحقوق الأساس للشعوب ومنها حقها في تقریر مصیرها.

سماحة السید إبراهیم رئیسي اعتبر أنّ الفهم الشجاع والشجاعة في العمل هي من سمات الإعلام الثوري، وقال: من المهم لکلّ وسیلة إعلامیة أن تمتلك الفهم الصحیح للمسائل واتخاذ المواقف الحقة في الوقت المناسب، وأن ترکز على السرعة مع الدقة في العمل.

*وسائل لإعلام تمثل محل ثقة المجتمع في بیان الحقائق

متولی العتبة الرضویة المقدسة اعتبر أنّ وسائل لإعلام تمثل محل ثقة المجتمع في بیان الحقائق ونقلها، وقال: لیست جمیع الأقلام وجمیع الکتابات مساوقة للحق وللخیر، فالقلم الذي یمکن أن نجله ونقدّره هو القلم الذي تصدر عنه المعرفة والوعي والبصیرة والأمل للناس.

وأضاف: وسائل إعلام الاستکبار العالمي تسعى دوما لإبعاد الشعوب عن الوعي والمعرفة الحقیقیة وذلك عبر إلهائها بالدعایة الظاهریة الفارغة، کما تعد هذه الوسائل الإعلامیة الشعوب بأحلام وآمال کاذبة تؤدي في النهایة إلى الیأس والقنوط.

وأوضح أنّ الاستکبار یحاول جاهدا نشر الجهل في المجتمعات، وقال: هم یتبعون نهجا یسلب المجتمع والناس الحماس والتحفّز؛ وبذلك ینتشر الیأس والخنوع في المجتمع.

سماحة السید إبراهیم رئیسي أشار إلى الدور المهم لوسائل الإعلام في نشر الوعي في المجتمع، وقال: یجب على حرکة التحرر والحق في الإعلام رصد الظروف الحاکمة والتعرف على أسالیب الأعداء، ومهمة الإعلام أن یتدارك ظروف المجتمع قبل الآخرین وأکثر منهم ومن ثمّ یحذر المجتمع من الأخطار المحدقة به.

سماحته اعتبر أنّ نفوذ الأعداء وتغلغلهم هو الخطر الأکبر الذي یهدد البلاد، وقال: لیس من السهل اکتشاف نفوذ الأعداء، وعلى الإعلام أن یعرف هذا النفوذ وهذا التغلغل ویحذر المجتمع منه.

وأضاف: یجب أن تمتلك وسائل الإعلام فهما صحیحا لمختلف المسائل والأحداث، وعلیها مع الفهم الشجاع واستبعاد تأثیر الحب والبغض والأمور الشخصیة أن تتخذ مواقف شجاعة.

 

*الصحفیون مجاهدو الکلمة والقلم

سماحته اعتبر أنّ الصحفیین والمراسلین الصحفیین یمثلون الجهاد في مجال القلم والکلمة، وقال: الصحفیون یمنحون المجتمع والناس القدرة على التحلیل الصحیح، والإعلام هو الجهة التي یثق المجتمع بها، وعلیها أن تنقل إلى المجتمع الأخبار الصحیحة، وأن تقدم تحلیلات منصفة، وأن ینشر الوعي بین الناس ویحذرهم من مخططات الأعداء.  

وفي جزء آخر من کلمته أکدّ متولي العتبة الرضویة المقدسة على ضرورة إشاعة ثقافة النقد البناء وقبول النقد في المجتمع، وقال في ذلك: اتصاف المسؤولین بحس تقبل النقد هو أمر هام للغایة، وإنّ إغلاق أبواب النقد سوف یؤدي إلى انتشار الفساد في المجتمع، وإذا لم یکن هناك نقد لمواضع النقص والخطأ في المجتمع فهذا یعني زیادة لاتنتهي في عدد المشکلات والأزمات.

واعتبر أنّ النقد أمر ضروري جدا لإصلاح الأمور الثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة، مما من شأنه سمو البلاد وتطورها، وقال: تبیان خیر المجتمع وصلاحه والنقد البنّاء والمنصف المبتني على حس المسؤولیة هو مهمة وسائل الإعلام ودورها.

وأضاف: المجال الإعلامي هو میدان جهاد، وجبهة لکشف الظلم وتقویة نزعة مقاومة الظلم والظالمین، وهذه هي سمات الإعلام الثوري.

ولفت إلى أنّ الشائعات الکاذبة في المجتمع تهدف إلى إلباس الحق بالباطل، وقال: یجب على وسائل الإعلام أن تنقل بدقة وأمانة الأخبار الصحیحة، وعلیها أن تصون هذه الأخبار من التلاعب والتحریف، وأن یکون لها دور مؤثر، وأن تعمل لنشر الوعي والأمل والنشاط في المجتمعات.

عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة في خراسان أشار إلى انتساب جریدة القدس إلى الحرم الرضوی الشریف، وقال: هذا الانتساب یحتم على هذه الجریدة مسؤولیات والتزامات مهمة؛ إذ یقع على عاتقها إشاعة ثقافة أهل البیت(ع)، لاسیما الثقافة والتعالیم الرضویة.

وفی ختام کلمته أشار سماحة السید إبراهیم رئیسي إلى شهادة المجاهد حججي على ید الإرهاب الداعشي، وقال: ملامح وجه هذا الشهید العزیز ونظرته_ والتي رسمت مشهدا لوقوع أسد شجاع في أسر ضباع خبیثة_ هي ملامح تحمل رسالة مهمة فحواها أنّ صون ذکرى الشهداء الأبطال یعني الاستمرار في طریقهم.(9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.