وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله السيد أحمد خاتمي أشار خلال مؤتمر «رجل الدين، والصون والوقاية» الذي عقد في مدينة انزلي شمال إيران إلى مكانة رجال الدين في المجتمع الإسلامي، قائلاً: يحضى رجال الدين بمكانة عالية في المجتمعات الإسلامية؛ لأنهم القدوة الحسنة وانهم المثل الأعلى للتأسي بهم في كثير من امور الحياة، كما ان رجل الدين يحضى بثقة كبيرة عند الناس حيث يؤتمن على أسرارهم وخصوصياتهم ويسلم بقوله في أهم القضايا، كما انه ملجئ الكثير ممن يقعون بمشاكل دينية واجتماعية ونفسية وغيرها، معتبراً أنّ الدين اكتسب العزة وانتشر بوجود رجال الدين فهو مقام عال لا ينال إلا بالتوفيق من الله عز وجل.
كما قال عضو المجلس الأعلى في الحوزات العلميّة: كان رجل الدين في السابق يتحمل مشقات كثيرة لتبليغ الدين وايصاله للمجتمع، لكن اليوم يمكن له ايصال الدين إلى الناس كافة بسهولة.
وأوضح إمام صلاة الجمعة في محافظة طهران عاصمة إيران أنّ رجل الدين وارث تراث أعلام الماضين وعزتهم، التراث الذي هو سبب بقاء الدين إلى يومنا هذا ولهذا يخطط أعداء الدين للنيل من رجال الدين وعلمائه بطرق مختلفة، الأمر الذي يستدعي الانتباه واليقظة من قبل رجال الدين حتى لا يقعوا في فخهم، معتبراً أنّ رجل الدين يمثل هوية الشريعة الإسلامية.
وحول الجانب الأخلاقي وتهذيب نفس عند رجال الدين وطلاب الحوزة قال آية الله خاتمي: إنّ السالكون سبيل الإسلام والعِلم، المتلبّسون بلباس الإسلام والأنبياء يتحتّم عليهم أن يتبرّؤوا من المفاسد الأخلاقية والعملية، وأن يزيّنوا أنفسهم بحلية الأعمال الحسنة والأخلاق الكريمة، وأن لا يخلعوا أنفسهم عن المكانة الشريفة الذي أنعم الله تعالى بها عليهم، إذ إنّ خسران ذلك لا يعلمه إلا الله، كما يجب على المسؤولين في الحوزات العلميّة وأساتذتها الاهتمام باقامة دروس الأخلاق؛ لأنّ اكتساب الفضائل والمكارم الإنسانية وتحقيق المعايير الآدمية هو من التكاليف الصعبة والعظيمة جدّاً الملقاة على عاتق طلاب العلم الإلهي، فلا يتصور طالب العلم أنّه بطلب العلوم الشرعية والدينية التي هي أشرف العلوم، قد عمل بواجبه وتكليفه، فإذا لم يتوافر الإخلاص وقصد القربى، فإنّ هذه العلوم لا تنفع شيئاً.
وفي الختام صرّح عضو المجلس الأعلى في الحوزات العلميّة أنّ رجال الدين في العصر الراهن يرفعون راية الهدى والمقاومة أمام المستكبرين والمستبدين ولولاهم لسيطر العدو على افكارنا وسلوكنا وأراضينا.(9863/ع940)