وقال دعموش في خطبة الجمعة: "في لبنان كل الدراسات تشير إلى وجود ثروة نفطية في بحرنا يمكن الاستفادة منها في تنمية البلد على كل صعيد، لكن مع الأسف بعض الطبقة السياسية الفاسدة لا تزال تحول دون الاستفادة من هذه الثروة لاعتبارات مصلحية وطائفية وسياسية. كما أن كل الحقائق والوقائع تدل على أن حجم الثروة المائية التي يملكها لبنان كبير جدا، ولكنها تذهب هدرا في البحر. وهذا يشكل فشلا ذريعا للحكومات والعهود المتعاقبة في لبنان، ووجها كبيرا من وجوه الفساد الذي ينخر بالدولة ومؤسساتها".
وأشار الى أن "الجرائم التي ارتكبها داعش في بوركينا فاسو وفي مدينة برشلونة الإسبانية في الأيام القليلة الماضية وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء هي دليل إضافي على العقل الإجرامي الذي يحمله هذا التنظيم الإرهابي". وقال: "ان استهداف المدنيين المسالمين وقتلهم بالطرق الوحشية التي نراها في أكثر من مكان هو جزء من مخطط يستهدف الاساءة الى الاسلام وتشويه مبادئه وتعاليمه وقيمه وصورته في العالم".
ودعا "العلماء والمفكرين والنخب والقوى الشريفة في العالم الى التضامن في مواجهة الارهاب، والسعي للقضاء على هذا التنظيم المجرم المسمى داعش، والعمل بجدية لمنع انتشار أفكاره البعيدة عن الاسلام والمناقضة للدين، وكشف وفضح كل الدول والانظمة الإقليمية والدولية التي تدعم هذا التنظيم وترعاه وتقدم له المساندة والحماية والتمويل".
وقال دعموش: "لولا رعاية بعض الدول لهذا التنظيم لما بقي الى الآن يفتك بالإبرياء في كل انحاء العالم، ولو أن الدول التي تدعي محاربتها للارهاب كالولايات المتحدة وحلفائها كانت جادة وصادقة في ادعاءاتها، لما كان بقي داعش في العراق وسوريا ولبنان وليبيا ومصر وافريقيا الى الآن، ولكن هذه الدول غير صادقة بدليل: أن المقاومة وحلفاءها استطاعوا ان يحققوا في مواجهة الارهاب التكفيري بفترات وجيزة في سوريا والعراق ولبنان ما لم يستطع أن يحققه ما يسمى بالتحالف الدولي في سنوات".
أضاف: "الجيش اللبناني قادر وحده ومن دون حاجة الى مساعدة التحالف الدولي على تحقيق انجاز جديد للبنان بدحر داعش عن أرضه، وان معركة جرود القاع ورأس بعلبك ضرورة وطنية لاستكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية، وللقضاء على الارهاب التكفيري في هذه المنطقة، وتطهير الحدود اللبنانية الشرقية بالكامل من داعش والارهاب التكفيري".
وأكد أن "المعركة التي يخوضها الجيش من الجانب اللبناني والمقاومة من الجانب السوري هي معركة متكاملة لإنهاء التهديد والخطر الذي يشكله داعش على منطقة البقاع وعلى كل المناطق اللبنانية وعلى كل الطوائف في لبنان".
وختم بالقول: "نحن مطمئنون الى أن الجيش اللبناني سينتصر في هذه المعركة، وسيتمكن من تطهير الحدود الشرقية من الارهاب التكفيري، وسينعكس ذلك إيجابا على الوضع الداخلي، وسيصبح لبنان محصنا أكثر وأكثر أمانا واستقرارا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)