وقال الشيخ الناصري إن هذه الأعمال الوحشية الجريئة يعود منشئها إلى الثقافة الخاطئة التي تفرض بان الجهاد لا يمكن إلا بالقوة والسيف والقتال في حين إن الآيات القرآنية والروايات لم تشر يوما إلى إن الجهاد يكون فقط في القتال بل أشارت إلى إن الجهاد هو العمل للخير وخدمة المجتمع وإعادة الحقوق إلى الإنسان.
وتابع "إن ممارسات الذين نفذوا عمليات دموية في مدن وعواصم عالمية مثل باريس وبروكسل وما حدث قبل أيام في مدينة برشلونة الاسبانية لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة ولا تتوافق مع الرسالة الأسمى لهذا الدين المتمثل بنشر السلام في العالم".
وأشار إلى أن ما جاء في الآيات والأحاديث مما يشير إلى الجهاد فهو في باب الدفاع عن النفس عندما يبتلي الإنسان بعدو على أن لا يبادر هو للقتال والإساءة إلى الغير وهو بعيد كل البعد عن الإسلام وعن مدرسة أهل البيت (ع).
ولفت إلى أن الجميع يعلم بان منشئ هذه الأعمال بيد علماء السوء الذين وضعوا زمام المبادرة بيد الحاكم وجعلوه هو من يقرر الجهاد متى ما ارتضت المصلحة الشخصية والسياسية لهذا الحاكم، مؤكدا بأن هؤلاء لازالوا يؤثرون في المجتمعات عن طريق تحريف الروايات والأحاديث وإصدار الأحكام المغلوطة والمشبوهة وهذا ما جعل الشباب يتهافتون لهذه الإعمال من منطلق ديني.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)