20 August 2017 - 21:57
رمز الخبر: 433008
پ
اعتبر الشيخ جواد الخالصي، الأحد، استفتاء إقليم كردستان المزمع إجراؤه في أيلول المقبل "تخريبا"، وفيما وصف المرجع فاضل المالكي الدستور بـ"أُم المتفجرات"، أشار الى أنه أسس لتقسيم العراق والتردي الأمني ومن خلاله بدأت "المحاصصة الحزبية والطائفية".
الشيخ  الخالصي

وقال مكتب الخالصي في بيان إن الأخير "زار اليوم المرجع الديني الشيخ فاضل المالكي في مكتبه في قم المقدسة".

 

ونقل البيان عن الخالصي قوله، إن "أي مشروع يراد فيه تحريك الساحة ويقتنع فيه بعض العراقيين هذا امر جيد ولا بأس به، لكن بشرط أن يحفظ الثوابت الكبرى للعراق، وهي وحدة العراق أولا، وهوية واستقلال العراق، وهنا لا يحق للشيعة ان يقيموا فيدرالية في الجنوب، كما لا يحق للأكراد في الشمال".

 

وأضاف الخالصي، أن "من يريد ان يتفاهم حول العراق لا يعلن الاستفتاء لأن هذا تخريب، ومن يريد ان يعمل من اجل شعبه، عليه ان يعمل ضمن العراق الموحد، ولا يعتمد على مخادعات الاعداء الذين يريدون تقسيم العراق".

 

من جانبه، اعتبر المرجع الديني فاضل المالكي، أن "الوضع المتوتر الذي يعيشه الشعب العراقي اليوم من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية سببه الوضع السياسي الحالي وهو أم الأزمات، وعلى الساسة في البلد ان يعترفوا بهذه الأزمة ونتائجها"، منتقدا "تشبث البعض بالحكم رغم اعترافهم بالفساد، وايضا قيام بعض الكيانات على أساس طائفي".

 

وأشار الى أن "الدستور وبنوده وما أعقبها هي أم المتفجرات، من خلال المحاصصة الحزبية والطائفية، فهو أسس لكل ذلك، وأسس لتقسيم العراق والتردي الأمني، ولتكريس كتل معينة، ليصل البلد إلى طريق مسدود"، متسائلا "إلى متى نبقى هكذا؟ البلد سيبقى ينزف ولابد من حل".

 

وتابع المالكي أن "ما يضر العراق لا يمكن أن نقبل به، وعندما نقول اننا شركاء في بلد واحد، فكيف يمكن ان يتم الانفصال"، موضحا أن "الاستفتاء يجب ان يكون لكل العراقيين وليس للإقليم فقط هذا في حال حصوله، وهذا هو مقتضى الشراكة، وإما إذا كنتم تقولون باننا جزء من العراق ولدينا مشتركات، فلا يحق لكم ان تنفصلوا عنه".

 

وكانت أحزاب كردستانية أعلنت باجتماع عقد، في (7 حزيران 2017)، برئاسة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، تحديد يوم 25 ايلول المقبل موعدا لإجراء استفتاء شعبي حول الاستقلال، فيما لقي القرار رفضا كبيرا من دول اجنبية واقليمية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.