25 August 2017 - 17:02
رمز الخبر: 433130
پ
السيد فضل الله:
اعتبر السيد ​علي فضل الله​، خلال خطبة الجمعة، أن "​الجيش اللبناني​ يواصل معركته ضد الإرهاب في ​جرود رأس بعلبك​، والتي لم يبق منها إلا بقعة صغيرة محاصرة، ما يشير إلى اقتراب تطهير كل ​الحدود اللبنانية​ والسورية من الإرهاب الذي كلف لبنان الكثير من التضحيات والخسائر".
فضل الله

ولفت إلى أنه "في هذه الأثناء، يقف لبنان بأكمله شعباً ومؤسسات إلى جانب الجيش الذي يدير المعركة بدقة وحكمة وبحرية تتيح له اتخاذ كل الخيارات التي يراها مناسبة للنجاح في معركته ضد الإرهاب، وهو اليوم يتجه ليضع هذا الإرهاب أمام خيارين إما خيار المعركة الحاسمة لاقتلاعه أو خيار الاستسلام المرفق بكشف مصير العسكريين ​اللبنانيين المخطوفين​".

وأشار إلى "أننا في هذه الظروف الحساسة لا نرى أي فائدة من التشويش على المعركة الدائرة من خلال إثارة سجالات إعلامية أو سياسية في محاولة لاستثمار الانتصارات القادمة لحسابات داخلية، فنحن نرى أن الانتصار الحقيقي هو للبنان كل لبنان، وللقرار السياسي الجريء بمواجهة الإرهاب لحماية الشعب وحفظ مصلحة الوطن ووحدته".

وعن الوضع في سوريا، رأى فضل الله أن "الأوضاع تتجه عموماً نحو المفاوضات السياسية، حيث تترسخ التهدئة في ما سمي مناطق خفض التصعيد، وتتواصل المعارك لإنهاء الإرهاب بعدما فقد وظيفته الإقليمية والدولية وبات عبئاً على الكثير من داعميه، ويواكب ذلك مساع إقليمية ودولية حثيثة لبدء عملية مفاوضات حقيقية بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في جنيف"، معتبراً أن "هذا المشهد الذي يدعو لارتياح شعبي عربي وإسلامي، هو نفسه الذي أثار قلق العدو الصهيوني، وقد عبرت قياداته السياسية والعسكرية بوضوح عن هذا القلق الناتج عن طي صفحة الحرب الداخلية وخروج الجيش السوري قوياً من هذه الحرب الدائرة منذ سنوات".

وأضاف فضل الله "أما في فلسطين، فقد مرت منذ أيام الذكرى 48 عاماً لارتكاب الصهاينة جريمة إحراق المسجد الأقصى، ولم تتوقف منذ ذلك الحين الجرائم التي ارتكبها العدو بحق هذا المسجد لتهويده والسيطرة عليه، وما منع العدو من تحقيق أهدافه إلا المقدسيين ومعهم أبناء الشعب الفلسطيني الذين يواجهون بقبضاتهم وصدورهم العارية قوات الاحتلال وجماعات الاستيطان دفاعاً عن المقدسات وحماية الأقصى"، مشيراً إلى "اننا نتطلع إلى أبطال القدس وفلسطين الذين يؤكدون دوماً بتضحياتهم اليومية أنهم على مستوى المسؤولية الدينية والوطنية والقومية، والذين يستمرون في الحضور في كل الساحات لمواجهة أي شكل من أشكال التآمر على الأقصى، خصوصاً الضغوط الراهنة التي يمارسها بعض القوى الدولية لطرح المسجد الأقصى كعنوان للتفاوض مع الاحتلال، والاعتراف له بجزء من السيادة على الأقصى في سياق ما يرتب من مخططات لتصفية القضية الفلسطينية".

وأوضح "اننا جميعاً على موعد في الأيام القادمة مع الذكرى السنوية الأليمة لتغييب الإمام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه، الذي أراد الضالعون بتغييبه إفقاد لبنان ضمانةً للوحدة الوطنية ومناعة في مواجهة الاحتلال وقوة لرفع الحرمان، لكن القيم الرسالية والوطنية التي رسخها هذا الإمام في نفوس اللبنانيين وفي الخط الذي أسسه شكلت قاعدة أساسية تمكن من خلالها كل المؤمنين بهذه القيم من تجاوز محنة الغياب القاسية، لبناء القدرة والقوة التي منعت مخططات التقسيم وساهمت في دحر الاحتلال الصهيوني وفي استعادة ​الوحدة الوطنية​".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.