وبحسب وكالة تسنيم الدولية للانباء ان قائد الثورة الاسلامية أشار اليوم الاثنين، خلال استقباله حشداً من طلاب مدارس الحوزات العلمية في طهران، بمناسبة اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في الحوزات العلمية، الى مراحل بناء الحضارة، قائلا، ان النظام الاسلامي وجد بناء على الحركة الثورية وهذا نجاح مهم للغاية، لكن هناك مسافة كبيرة للوصول الى المكان المناسب وتشكيل حكومة اسلامية ومجتمع اسلامي، ونحن دون شك نتقدم في هذا المسير.
ونوه قائد الثورة الى خصائص مرحلة سيادة النظام الاسلامي من اجل انجاز الرسالة والقيام بالمهام الدينية، مؤكدا ان البشرية اليوم لاسيما اجيال الشباب بحاجة الى خطاب جديد والاسلام يمتلك هذا الخطاب الجديد حول الانسان والمجتمع والسياسة ففي حال وصوله الى مسامع العالم اجمع فبالتأكيد سيجد قبولا واسعاً.
واشار الى تشكيل نظام اسلامي في ايران وامتيازات هذه المرحلة من اجل اداء المهمة الدينية، قائلا، ان سيادة المناخ الاسلامي على المجتمع احدى تلك الخصائص، بالاضافة الى ذلك يوجد على المستوى العالمي فراغ فكري ناجم عن الاحباط بسب عدم فعالية الافكار الماركسية والليبرالية الامر الذي قد مهد الارضية لاظهار خطابات جديدة حول الفكر الاسلامي.
واضاف، اذا تمكنا من ابلاغ العالم خطابات الاسلام الجديدة والجذابة عن الانسان والمجتمع والسياسة لاسيما ابلاغها الى جيل الشباب بالتأكيد ستلاقي من يتقبلها ويصغي لها.
واعتبر قائد الثورة وجود وسائل اتصال واعلام شاملة من خلال الاجواء الافتراضية "خاصية اخرى من خصائص المرحلة الراهنة لايصال رسالة الاسلام الواهبة للحياة"، قائلا، خاصية اخرى من خصائص المرحلة الراهنة هي كثرة الأسئلة والشبهات في الأذهان حيث أنّ كثرة الأسئلة هذه تساهم في تفعيل الأذهان من أجل العثور على الأجوبة وسوف تمهّد الأرضية لعبور حدود العلم.
واضاف، كما انه لاينبغي ان نقف عند الاسئلة والشبهات، وفي العثور على اجابة يجب البحث عن اجوبة منطقية وصحيحة.
واعتبر قائد الثورة ان الثورة تلغي الانماط القديمة وتخلق انماطا جديدة واستمرار الثورة يعني الحفاظ على الانماط الجديدة.
واعتبر، الاستمرار والحفاظ على الانماط الثورية " أمرا صعبا وبحاجة الى كفاح"، قائلا، ان تثبيت انماط الثورة وايجاد مجتمع اسلامي بحاجة الى كفاح.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)