واشار الى أنه "وفي لبنان فإن الشعب يواصل فرحته بالانتصار الكبير الذي حققه لبنان بجيشه ومقاومته على قوى الإرهاب التي زرعت الدمار وسفكت الدماء بغير حق في أغلب المناطق اللبنانية"، لافتا الى أننا "نحيي الجيش اللبناني والمقاومة على بسالتهم وتضحياتهم فإننا نعزي لبنان كله بالشهداء من مجاهدين وعسكريين، لا سيما العسكريين المخطوفين، لنقول أن مظلومية هؤلاء العسكريين هي التي كشفت أكثر عن دموية هذا الإرهاب التكفيري الذي لا يراعي في ممارساته حرمة لبريء أو لمخطوف أو لأسير، وهي التي ولدت الظروف المؤاتية لتحقيق هذا النصر المبين على هذه المجموعات التي لم تكن تستهدف فئة دون فئة أو مذهباً دون آخر أو طائفة دون أخرى... إنما كانت تستهدف جميع اللبنانيين ما جعلهم يتوحدون ومعهم كل أركان الحكم الذين تصرفوا بمسؤولية ومنحوا الجيش القرار السياسي الذي أتاح له تحقيق النصر".
وشدد على أنه "علينا في هذه الأيام، أن نتمسك بالوحدة الوطنية وبكل مفردات القوة التي حققت الإنجازات الكبيرة والتي وحدها تشكل الدرع الأساسية لحماية لبنان وفي المقدمة الجيش اللبناني الذي أثبت قدرته على تحقيق المهمات الوطنية في الدفاع عن الوطن جنوبا وشرقا والمقاومة التي شكلت قدرة ردعية كبيرة تجعل العدو الصهيوني في حالة خوف من مغبة أي عدوان جديد على لبنان"، مضيفا: "أما في فلسطين، فإننا اليوم في هذا العيد المبارك نؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني في مواقفه وتحركاته وتضحياته للحفاظ على القدس والمسجد الأقصى، ونهنئ كل أطفاله وشبابه وكهوله بهذا العيد ونقول أن الأمة بأكملها معكم وأنها تنتظر بفارغ الصبر اليوم التي تؤازركم فيه، وهي التي تعتز بتضحياتكم اليومية وأنتم الذين لم يتوانوا يوماً عن تحمل المسؤولية الدينية والوطنية والقومية، حتى تقدمتم الصفوف في المواجهة، لم يحبطكم انقسام فلسطيني هنا ، ولا تخاذل عربي أو إسلامي هناك، تدمر بيوتكم ويعتقل شبابكم وفتياتكم ويستشهد أبناؤكم وكلكم أمل بان تستنهض هذه التضحيات كل عناصر الوحدة الفلسطينية وكل عوامل النهوض العربي والإسلامي لتصويب البوصلة إلى الاتجاه الصحيح في مواجهة الاحتلال وتحرير الأرض".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)