ووجد مئات الحجاج أنفسهم عالقين في مطارات موسكو، عندما اتضح أن جوازاتهم لا تتضمن تأشيرة دخول إلى السعودية، على الرغم من دفعهم المبالغ المالية المطلوبة لشركات سياحية معنية تتولى تنظيم الحج.
وأوضح مسؤولون من مجلس مفتيي روسيا والنظارة المركزية، ضرورة إجراء تحقيق من قبل مجلس الحج، وهو هيئة مشتركة معنية بتنظيم الحج، يعمل فيها ممثلون عن كافة النظارات الدينية لمسلمي روسيا. وشددوا على أن الهدف يكمن في الحيلولة دون تكرار مثل هذا الوضع في المستقبل.
وتشير النتائج الأولية للتحقيقات إلى أن عددا من الشركات المعنية بتنظيم الحج، كانت تقدم عروضا مغرية من حيث السعر للحجاج، دون امتلاكها عددا كافيا من التصاريح لإرسال جميع الراغبين في السعودية.
ودعا رجال الدين المسلمين إلى عدم الركض وراء أرخص العروض، بل التعاون مع الشركات المحترمة المسجلة على القوائم المتخصصة التي تنشرها النظارات الدينية.
بدوره، توجه مفتي موسكو ألبير كرغانوف إلى المتضررين من الحادثة بكلمات التعاطف، موضحا أن الله تعالى يقبل النية، معيدا إلى الأذهان أنهم دفعوا الأموال وغادروا منازلهم، متوجهين إلى المطار، لكن ظروفا قاهرة منعتهم من التوجه إلى السعودية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)