وفي مؤتمره الصحفي في صالة اجتماعات أمانة مجلس خبراء القيادة بمدينة قم (جنوب طهران)، أعلن آية الله أحمد خاتمي أن الاجتماع الرسمي الثالث لمجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة سيعقد في يومي 19 و20 ايلول/ستمبر الحالي، وفي يوم 21 ايلول/سبتمبر سيقوم اعضاء مجلس خبراء القيادة بزيارة مرقد الإمام الخميني (رض) ليجددوا العهد مع مبادئ الإمام الراحل.
وأكد ان اللجنة السياسية قامت بدراسة المواضيع الهامة القابلة للنقاش في اجتماع خبراء القيادة، وأوضح أن موضوع التغلغل وخاصة التغلغل الثقافي يعد أحد المواضيع الهامة، وسيتم توجيه الدعوة الى حجة الاسلام والمسلمين علي سعيدي ممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية، باعتباره شخصا قام بأبحاث ميدانية وتحليلية في هذا الموضوع، ليلقي كلمة بهذا الخصوص.
وأضاف ان الموضوع الثاني الهام يتمثل في تعديل قانون انتخابات مجلس خبراء القيادة، وقال: في الانتخابات الاخيرة لمجلس خبراء القيادة، أحسسنا بوجود ثغرات في قانون انتخابات مجلس الخبراء، ونظرا أن قائد الثورة الاسلامية أبلغ السياسات العامة للانتخابات، لذلك فإن مجلس خبراء القيادة يرى أنه مشمولا بهذا الابلاغ، وفي هذا الاطار تم عقد اجتماعات تخصصية.. وقد تم إعداد مشروع في 36 مادة و24 ملاحظة، وتم تسليمه الى الهيئة الرئاسية وتقرر ان يتم مناقشته في الجلسة المفتوحة لخبراء القيادة، وبعد المصادقة يتم ارساله الى وزارة الداخلية ليدخل حيز التنفيذ.. كما أعرب عن امله بتعديل قانون الانتخابات الرئاسية، لتجاوز المشكلات التي رافقت عملية تسجيل المرشحين
وفي جانب آخر من حديثه، تطرق آية الله خاتمي الى تأكيد سماحة قائد الثورة خلال العامين الاخيرين على موضوع التغلغل، وقال: ان وزيري الخارجية والدفاع الاميركيين، اعلنا، أن استراتيجية اميركا تتمثل بتغيير النظام في ايران من الداخل، وهذا الكلام بمعنى التغلغل، ويثبت ان العدو يبني امله على التغلغل، ولذلك لابد من تحديد مصاديق هذا التغلغل في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية.
كما أكد آية الله خاتمي أن البيان الختامي للاجتماع الثالث لخبراء القيادة يتضمن المواضيع الدولية ايضا، لذلك فإن اللواء قاسم سليماني سيكون احد المدعوين المقترحين ليتحدث في نطاق المواضيع الدولية.
وأردف أنه ينبغي ان يزيد مجلس خبراء القيادة من نشاطه على الصعيد الدولي، وأوضح ان هناك 20 بلدا لديهم مجلس مماثل لمجلس خبراء القيادة، وإذا أنشأنا قسما للشؤون الدولية، وأقمنا علاقات مع هذه المجالس، يمكننا أن نتحرك بشكل اكبر نحو مزيد من التعاون والتعامل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)