وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي شاهرودي خلال لقائه ببغداد اليوم الاحد رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، ان دور علماء الدين والحوزات العلمية وفتوى الجهاد التي اصدرتها المرجعية الدينية وكذلك دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية كان له دور بارز وحاسم في الانتصارات الاخيرة التي حققها الشعب العراقي في مواجهة داعش داعش.
واضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام: انه خلال حركة الجهاد ضد داعش، ترسخ الايمان والاهتمام بالمسائل الدينية لدى الشعب، فالعراق بلد مقتدر، ونحن نثمن انتصارات وتضحيات الشعب العراقي، ويجب عدم السماح للقضايا السياسية والخلافات المحتملة بين الساسة ان تؤثر سلبيا على معنويات الشعب، ومن هذا المنطلق يجب توضيح الخدمات والمكتسبات التي تحققت للشعب.
وتابع آية الله هاشمي شاهرودي: ان الانتصار في الحرب على داعش يعتبر نعمة الهية، كما ان تشكيل الحشد الشعبي وفتوى المرجعية الدينية بالجهاد تعد نعمة كبرى.
من جانبه قال امين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي الذي حضر اللقاء ايضا: ان ظروف العراق الراهنة تشبه ظروف ايران بعد نهاية الحرب، حيث تحسن الوضع الأمني، موضحا انه يتعين من خلال تقديم الخدمات الى الشعب، تعزيز التضامن الوطني في البلاد.
وتابع رضائي قائلا: انه تمت ازالة خطر الحرب الاهلية في العراق، كما تحسن وضع الامن الداخلي، ومع الانتصار المقتدر للشعب العراقي، فانه يتوقع ان تتراجع الاعمال الارهابية، ومن هذا المنطلق فان اذهان الشعب العراقي يجب ان لا تبقى اسيرة للماضي، بل يجب السعي لبناء العرق، لان قضايا عراق المستقبل تتباين اساسيا مع الماضي.
كما شدد رضائي على وحدة الشعب العراقي، مضيفا: انه ومن اجل تحقيق هذه الوحدة فان هناك حاجة الى رؤية مشتركة وفهم استراتيجي للتهديدات والفرص المستقبلية واختلاف القضايا الراهنة مع ظروف الأمس.
من ناحيته رحب رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، بزيارة آية الله سيد محمود هاشمي شاهرودي، معربا عن تقديره للمسؤولين الايرانيين على حسن اهتمامهم باحداث العراق، وشرح الاوضاع السياسية والاقتصادية في بلاده.
كما اعرب عمار الحكيم عن أمله في ان يتمكن الشعب العراقي من اجتياز تهديد الارهاب والتدخلات الاجنبية، ليتمكن من القيام بدوره في تحقيق عزة واقتدار العالم الاسلامي اكبر من ذي قبل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)