وخلال ترؤسه اجتماع كبار مدراء القضاء، اليوم، قدم آية الله صادق آملي لاريجاني التهنئة بمناسبة قرب حلول "عيد الغدير"، وقال: حسب بعض الروايات، يعد هذا العيد أعظم أعياد المسلمين.
وبيّن آية الله آملي لاريجاني، ان واقعة الغدير نقلت بشكل متواتر بطرق عديدة، وأضاف: بغض النظر عن الجانب التاريخي والعقيدي لهذه الواقعة، فإن ما يجب ان يتم ايلاؤه اهتماما خاصا، هو الجوانب الحقيقية للإمامة والولاية التي ترتبط بمتطلبات عالم اليوم واحتياجاته.
وتساءل: لابد أن نرى اي حقيقة تتجسد في واقعة الغدير بحيث يقول الله: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، بعد مضي سنوات مديدة من التبليغ من قبل الرسول الكريم، فما الذي حدث ليتحقق إكمال الدين وإتمام النعمة ويتحقق رضا الله سبحانه وتعالى عن الدين؟ وقال: لا شك ان هناك حقيقة كبرى تكمن وراء هذه الواقعة، حيث يستدعي تبليغها خطابا قويا وهاما ومزلزلا: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين"، وهذا الخطاب يختلف عن الحالات الاخرى، ما يدل على صعوبة تبليغ هذا الامر بالنسبة للنبي (ص).
وأوضح رئيس السلطة القضائية، أن هذا الامر العظيم والهام، وحسب شأن النزول التاريخي والروايات العديدة، ما هو إلا ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام.
وأكد ضرورة القيام بأعمال وبحوث علمية في باب حقيقة الولاية ومعارف أهل البيت عليهم السلام.. ان موضوع "الولاية" وفضلا عن ثماره العقيدية، يقدم حديثا جديدا للبشر في العصر الحاضر.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار آية الله آملي لاريجاني، الى أداء مناسك الحج، وأكد ضرورة بذل مزيد من الاهتمام بوحدة العالم الاسلامي ومواجهة الفتن التي يثيرها العدو، وقال: ان اعداء العالم الاسلامي يختلقون مختلف انواع الفتني من اجل إثارة الشقاق بين المسلمين، وفي مقدمتها الاجراءات المعادية الخبيثة لأميركا.. فيبدو أن الإدارة الاميركية تحارب الارهابيين ظاهريا، الا انها بشكل رسمي وفي الباطن تدعم الارهابيين من اجل إثارة التفرقة بين المسلمين.
ولفت رئيس السلطة القضائية الى ارتكاب مختلف انواع الجرائم في اليمن وفلسطين وميانمار وسوريا والعراق وافغانستان بدعم سياسي وتسليحي من اميركا، مضيفا أنه حقا لابد من مساءلة مؤسسات حقوق الانسان بسبب صمتها إزاء هذه الجرائم، مشددا على ان اليوم هو يوم تقارب المسلمين، ولابد من رفع نداء الوحدة أمام الفتن التي يثيرها العدو، وعلينا ان نطرد من بيننا من يسير ضمن ركب العدو، وأن نبحث عن حلول اساسية للخروج من الازمات الموجودة من خلال التشاور بين جميع علماء العالم الاسلامي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)