08 September 2017 - 21:31
رمز الخبر: 433488
پ
الشيخ دعموش:
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش على أن ​الولايات المتحدة الاميركية​ لم تكن يوما جادة في ​محاربة داعش​ بل هي تتظاهر بمحاربة هذا التنظيم ولكنها تعمل على إبقاءه كعامل استنزاف وتدمير لدول محور المقاومة، بدليل أنها لم تحقق أي انجازات ضده ولم تحرر منطقة واحدة من سيطرته لا في ​العراق​ ولا في سوريا".
الشيخ علي دعموش

واعتبر في خطبة الجمعة، أن الولايات المتحدة ربما تكون قد استنفذت ما تريده من داعش في المنطقة واستغنت عن خدماته في العراق وسوريا بعدما فشل في تحقيق أهدافها ومشروعها فيها ولكنها تبحث له عن دور ووظيفة جديدة في أماكن أخرى.. ولذلك هي تعمل مؤخرا على تهريب قيادات داعش وارهابيي هذا التنظيم من بعض المناطق ونقلهم الى مناطق أخرى، كما فعلوا في ​دير الزور​ وفي تلعفر، حيث نقلوا قيادات داعش من دير الزور الى أماكن اخرى، وفتحوا ممرات لإرهابيي داعش من تلعفرونقلوا أكثر من ألف ومائتي مقاتل الى المناطق الكردية وغيرها، وهذا أمر لم يعد سراً بل بات واضحا وبيناً وموثقا .

وأشار الى أن اميركا لم تكن راضية عن كل المعركة التي جرت في الجرود على الحدود الشرقية للبنان، وكانت تحاول الغائها او تاجيلها لأنها في مصلحة المقاومة ولبنان، وعندما استطاعت المقاومة الى جانب الجيش تحريرالجرود ودحر داعش واستعادة جثامين شهداء المقاومة والشهداء العسكريين وتحقيق نصر كبير للبنان، أرادت أن تعرقل من خلال محاصرة قافلة داعش تنفيذ الاتفاق الذي انتهت المعركة بموجبه، نكاية بالمقاومة ومحاولة لضرب الانجاز الذي حققته مع الجيش وليس لأنها تريد محاربة الارهاب، فهي تريد المزايدة في موضوع محاربة الارهاب على المقاومة، وتريد إثارة الموضوع اعلاميا، للايحاء بانها هي من يحارب الارهاب بينما حزب الله وايران وسوريا يهرّبون الارهابيين! وهي تعلم ان المقاومة وحلفائها اول من تصدوا لداعش واخواتها في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون داعش ويمدونه بالمال والسلاح، ليقوم بدوره في تدمير سوريا والعراق ومواجهة المقاومة وكل محور المقاومة.

وأكد الشيخ دعموش أنّنا في حزب الله ملتزمون ومنسجمون مع ديننا وايماننا واخلاقنا، وديننا يفرض علينا الإلتزام بالإتفاقات والمعاهدات، ونحن التزمنا مع هؤلاء باتفاق ولا بد من الالتزام به والغدر ليس من شيمنا، كما أن ديننا لا يجيز قتل النساء والشيوخ والاطفال، وقد كانت أهم وصايا الرسول لقادة جيشه: لا تقتلوا شيخاً فانيًا، ولا طفلاً صغيرًا، ولا امرأة. وكان علي (ع) يوصي قادة جيشه أيضا ويقول: فإذا قاتلتموهم فهزمتموهم، فلا تقتلوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا بقتيل، ونحن لطالما التزمنا بهذا المبدأ في كل المواجهات سواء مع التكفيريين او حتى مع عملاء اسرائيل، وهذا هو جوهر الموضوع.. وكلّ التفسيرات الأخرى التي لجأ إليها البعض ليست واقعيّة ولا منطقيّة، وهي بهدف المزايدات والنكايات والهرتقات السياسية والتشويش على الانتصار، ولكن الانتصار أكبر من كل هذه المحاولات ولن يستطيع أحد أن يقلل من وهجه أو أن يخفف من تداعياته وانعكاساته الإيجابية على المقاومة وعلى الإستقرار والأمن في لبنان .

وتحدث عن فك الحصار عن دير الزور فلفت الى فك الحصار ما كان ليتأخر لولا تآمر ما يسمى بالتحاف الدولي وأميركا ودعمها لداعش في دير الزور، وقصفها للجيش السوري قبل سنتين، وعرقلة تقدمه، مما سمح لداعش بالتمدد والسيطرة ومحاصرة المدينة لأكثر من ثلاث سنوات. موضحاً: أن الانجاز الذي تحقق بفك الحصار عن دير الزور هو انجاز هام وكبير يؤسس لانتصارات اخرى على داعش ويفتح المعركة الكبرى ضدها في سوريا والعراق، وهو مقدّمة لتحرير كل ما تبقى من أراضى سوريّة محتلّة من قبل الإرهاب التكفيري.

ورأى الشيخ دعموش أن الارهاب المنظم الذي يقتل المسلمين في ​ميانمار​.. هو امتداد للارهاب التكفيري الذي يدمر المنطقة ويقتل المسلمين فيها، فالأحقاد واحدة والارهاب واحد والأسلوب الوحشي واللاانساني واحد. معتبرا: أن الجرائم التي يرتكبها النظام المجرم في ميانمار بحق المسلمين والتي أدّت لوقوع الآلاف من الضحايا وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين، هي حملة ابادة منظمة بحق شعب مظلوم وقع ضحية تواطؤ دولي ضده ، وهي جرائم بحق الانسانية والطفولة لا تكفي لشجبها كلمات الإدانة والاستنكار بل لابد من موقف حازم وعملي يردع هذا النظام المجرم عن اجرامه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

الكلمات الرئيسة: جرودعرسال الشیخ دعموش امیرکا
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.