09 September 2017 - 15:39
رمز الخبر: 433506
پ
الدالاي لاما:
عبر الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت عن حزنه أمس الجمعة بسبب المحنة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا الذين يفرون من ميانمار هذه الأيام مُذّكراً، أمثاله، البوذيين هناك بأن بوذا يساعد اللاجئين.
الدالاي لاما

قال الدالاي لاما لدى وصوله إلى مطار كانجرا في ولاية هيماتشال براديش بالهند: هؤلاء الذين يعتدون على بعض المسلمين عليهم أن يتذكروا بوذا. أعتقد أنه في مثل هذه الظروف يمد بوذا يد المساعدة، يقينا يساعد أولئك المسلمين الفقراء. ما زلت أشعر بذلك. بالتالي فالأمر محزن جداً..محزن للغاية.

 مجلس الأمن يبحث "أزمة الروهينغا" خلال الشهر الجاري

 

وقال مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة، تيكيدا أليمو، وهو رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، إن المجلس سيبحث خلال أيلول/سبتمبر الجاري أزمة أقلية "الروهينغا" في ميانمار.

وأشار أليمو في حديث لوكالة "الأناضول" إلى أن بريطانيا تقدمت في آب/أغسطس الماضي، بمقترح لمناقشة الأزمة، إلا أن المجلس فشل في التوصل إلى قرار بشأن المقترح.

وكانت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة أعلنت لوكالة فرانس برس، أمس الجمعة، أن حصيلة ضحايا أعمال العنف في ولاية راخين بغرب بورما قد تتجاوز 1000 قتيل، أي أكثر من الأرقام الحكومية بمرتين.

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في بورما، يانغي لي، إنه "قد يكون حوالي ألف شخص أو أكثر لقوا مصرعهم". وأضافت "ربما القتلى من الجانبين لكن الغالبية الكبرى هم من الروهينغا".

ونزح في الأسبوعين الماضيين 164 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين الروهينغا إلى مخيمات مكتظة أساسا في بنغلادش.

ولقي آخرون مصرعهم أثناء محاولة الهرب من المعارك في ولاية راخين. وقال شهود عيان إن قرى بأسرها أحرقت منذ 25 آب/أغسطس.

باكستان: مظاهرات تنديداً بالعنف ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار
   
ونظمت الجماعات الدينية والأحزاب السياسية والطلبة وأعضاء المجتمع المدني مظاهرة أمس الجمعة، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد للتنديد بقمع مسلمي الروهينغا في ميانمار.

وأغلقت إدارة العاصمة كل الطرق المؤدية إلى المنطقة الحمراء التي تضم البعثات الدبلوماسية، خشية أي محاولة من جانب المشاركين في المظاهرة لدخولها، بحسب قناة "جيونيوز" الإخبارية الباكستانية.

ونقلت القناة عن مصادر، لم يتم تسميتها، قولها إن شرطة إسلام أباد نشرت نحو 7 آلاف و500 عنصر لتأمين المظاهرة.

يذكر أن جيش ميانمار أطلق ما يصفه بـ"عملية تطهير" بعدما هاجم متمردو الروهينغا في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي 2016 نقاط شرطية وقواعد عسكرية بولاية راخين، التي تضم أكثر من مليون مسلم، في ميانمار التي تسكنها أغلبية بوذية.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق اليوم أن عدد مسلمي الروهينغا الذين لاذوا بالفرار من ميانمار إلى بنغلاديش خلال الأسبوعين الماضيين وصل إلى ما يقدر بـ270 ألف لاجئ.

تظاهرتان في تونس والخرطوم تنديداً بالجرائم ضد مسلمي الروهينغا
نظّم عشرات التونسيين، وعشرات السودانيين وطلاب من الروهنغيا، تظاهرتين في العاصمتين تونس والخرطوم؛ للتنديد بالجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار على أيدي قوات من الجيش منذ نحو أسبوعين.

ورفع المشاركون في تونس صورًا لأطفال ونساء من الروهينغا، ولافتات كتب عليها باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية شعارات التضامن مع المهجرين والرفض لما يتعرضون له من ظلم وقتل وتنكيل، ومن تلك الشعارات "أوقفوا الإبادة الجماعية بحق مسلمي ميانمار. أوقفوا القتل" و"أين الأمم المتحدة؟ وأين حقوق الإنسان؟".

وقال حسان الحناشي، الأمين العام لحزب "تيار المحبة"، على هامش التظاهرة: "إننا ندين بشدة ونستنكر الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية والطفولة في ميانمار"، ودعا "جميع الشرفاء للوقوف مع هذه القضية العادلة".

وطالب الحزب في بيان وزعه خلال الوقفة، الحكومة التونسية، بـ"تنسيق جهودها الدبلوماسية مع الدول الصديقة والشقيقة لإثارة هذه القضية في جميع المحافل الأممية، والدعوة لفرض عقوبات دولية مشددة على قادة ميانمار".

مساجد غزة تدعو لوقف جرائم الإبادة بحق مسلمي "الروهينغا"
وحّد أئمة في قطاع غزة خطبة الجمعة، أمس لتسليط الضوء على معاناة مسلمي "الروهينغا" في إقليم أراكان، غربي ميانمار، الذين يتعرضون لجرائم إبادة جماعية على يد الجيش الرسمي للبلاد، فيما طالبت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جرائم الإبادة التي يرتكبها جيش ميانمار.

وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، بوضع حد للجرائم التي ترتكب بحقهم، مؤكدا وقوف شعبنا الفلسطيني إلى جانبهم.

وأمّ هنية بعد صلاة الجمعة المصلين في صلاة الغائب على شهداء مسلمي الروهينغا ودعا لهم، وفق ما أفاد موقع الحركة على الإنترنت.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس، المؤسسات الدولية إلى التدخل لوقف المجزرة الممتدة زمانًا ومكانا ضد المسلمين في ميانمار.

ومنذ 25 آب/ أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي "الروهينغا" في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من المسلمين.

ولا يتوفر إحصاء واضح بشأن ضحايا الإبادة. لكن الناشط عمران الأراكاني قال في تصريحات صحفية إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهينغا، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء الماضي.

في غضون ذلك استنكر خطباء مساجد في قطاع غزة الذين خصصوا خطبهم للحديث عن معاناة مسلمي "الروهينغا"، الصمت العالمي إزاء الجرائم التي يتعرضون لها.

ودعا المصلّون، عقب خطبة الجمعة، لمسلمي "الروهينغا" المستضعفين بـ"الإغاثة والنصر".

وقال الشيخ وائل الزرد، الذي أمّ بالمصليّن في مسجد فلسطين بمدينة غزة: "إن ما يصل إلينا من الكوارث التي تحدث لمسلمي الروهينغا إنما هو القليل، وما يخفى أعظم، وإننا نعبّر عن حزننا الشديد لما يحصل هناك".

وتساءل الزرد، خلال الخطبة: "أين المتشدقون بحقوق الإنسان، الذين يتحدثون عن السلام العالمي من هذه المأساة التي يتعرض لها المسلمون في أراكان".

وعبّر عن أمله في تغيير واقع " الأمة الإسلامية"، قائلاً: "رغم كل المصائب لا زلنا نعيش على أمل بأن الأيام القادمة سيكون فيها خير كثير للمسلمين".

وطالب الزرد المؤسسات الحقوقية العالمية بالتحرك العاجل لنصرة مسلمي "الروهينغا"، داعياً الأمتين العربية والإسلامية لنصرة مسلمي "الروهينغا" وتسليط الضوء على معاناتهم.

يشار إلى أن عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا لجؤوا إلى مخيمات لجوء داخل إقليم أراكان، وفي بنغلادش، فيما حاول المئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى مثل ماليزيا وإندونيسيا.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلنت الأربعاء الماضي، عن ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلادش هربا من الهجمات التي يشنها الجيش والقوميون البوذيون إلى 146 ألفا.

بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي، العالمين العربي والإسلامي إلى حماية مسلمي الروهينغا، حسب أحمد المدلل، القيادي في الحركة، أثناء كلمة له خلال خطبة الجمعة اليوم.

وقال المدلل: "ما يتعرض له المسلمون في بورما من قتل وتشريد وتعذيب على مرمى ومسمع من دول العالم أجمع يندى له الجبين".

من جانبها، أدانت حركة "فتح"، "المذابح ضد المسلمين في ميانمار".

وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي: "هذه الجرائم التي تُرتكب في ظل صمت غريب ومريب من قبل المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة، تؤكد أن هناك معايير مختلة في مقياس الإنسانية، وخرق القانون الدولي في العالم ومعاقبة الجاني والمجرم".

وطالب القواسمي، في بيان صحفي المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري لوقف الجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا".

ودعا الدول أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، "لتحمّل مسؤولياتها في حماية المدنيين بميانمار، ووقف حرق الأطفال والنساء والرجال".

ووصف الجرائم التي ترتكب ضد مسلمي الروهينغا وضد الإنسانية، بـ"وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية".

ومنذ عام 2012 يشهد الإقليم أعمال اضطهاد يتسبب بها البوذيون ضد المسلمين، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.