09 September 2017 - 15:58
رمز الخبر: 433512
پ
قال العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ إنّ غياب الحوار أساس التَّأزيم، موضحًا أنّ صراعات الطَّوائف والمذاهب والجماعات والأنظمة والكيانات تكشف عن وجود خَللٍ في الحوار.
العلامة الغريفي

الغريفيّ شدد في حديث ليلة الجمعة 7 سبتمبر/ أيلول 2017، بمسجد الإمام الصادق -عليه السلام- بمنطقة القفول، على أنّ «الحلّ للأزمات يتطلّب تحريك الحِوارات الجادَّة الصَّائبة لمعالجة الأزمات والتَّوتُّرات في كلِّ العلاقاتِ الدِّينيَّة والثَّقافيَّة والاجتماعيَّة والسِّياسيَّة».

وحذّر من إثارة الفتن حيث إنَّها تؤدِّي إلى نتائج سلبيَّة، وربَّما قادت إلى كوارث ونتائج مدمِّرة، داعيًا الأنظمة إلى زرع الحبَّ والتَّسامح والرِّفق، لافتًا إلى أنّ إثارة مسألة الخلافة لا يعني تأجيج الفتن والعصبيَّات، قائلًا إنّ «إثارة الجدل حول مبدأ النَّصِّ ومبدأ الانتخاب في شأن الخلافة لا يبرِّر إطلاقًا أنْ يحرِّك بين المسلمين الصِّراعات والعصبيَّات والفتن المذهبيَّة، فإذا كان هذا الجدل يهدف إلى إنتاج هذه المعطيات السَّلبيَّة الخطيرة فهو جدل محرَّم وغير مشروع، ومرفوض جدًّا»- على حدّ تعبيره.

وأشار الغريفيّ إلى أنّ الوحدة لا تعني إلغاء الانتماءات المذهبيَّة، وإنَّما يعني تفعيلًا عمليًّا للقواسم المشتركة بين المسلمين، حيث تبقى مساحات الاختلاف خاضعة للحوارات العلميَّة الجادَّة، مؤكّدًا أنّ «التَّنوُّع المذهبيّ لا يُشكِّل عُقدةً أمامَ مشروعات الوحدة والتَّقارب».

وذكر أنَّ الخطابَ العاقلَ المنفتح قادرٌ أنْ يحوِّل الكثيرَ من نقاط الاختلاف في مجالات الفكر والفقه والسِّياسة إلى منتجاتٍ فاعلة للتَّقارب والتَّآلف، وإلى صياغاتٍ عمليَّة متحرِّكة تغني الواقعَ بخياراتٍ متعددِّةٍ، وتُنشِّطُ آفاق الحوار في مجالاتِ الدِّين والثَّقافة والسِّياسة، وتدفعُ إلى مزيدٍ من الحركيَّة والتَّجديد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.