11 September 2017 - 17:41
رمز الخبر: 433569
پ
الشيخ دعموش:
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في بلدة يانوح، "أن تحرير الجرود هو انتصار لمنطق المقاومة ولمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهو يشكل إدانة لكل من رفض سابقا اتخاذ قرار بمواجهة الارهاب التكفيري، ومنع الجيش من التصدي للارهابيين، واستعادة العسكريين المختطفين، وبرر وجودهم وساندهم ودعمهم وغطى احتلالهم لارضنا".
الشيخ دعموش

وقال دعموش: "اننا اليوم أمام مشهد انهيار شامل ومتزامن ومترابط في كل المنطقة للارهاب التكفيري، وأمام إنجازات وانتصارات شاملة ومتزامنة ومترابطة لمحور المقاومة في مقابل محور أميركا وإسرائيل والسعودية".

واضاف: "يبدو أن هناك توجها لدى الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بإنهاء دور داعش في العراق وسوريا والبحث له عن دور ووظيفة جديدة في أماكن أخرى بعدما فشل في تحقيق أهدافهم ومشروعهم في المنطقة، ولذلك تتظاهر أميركا بأنها تحارب داعش، ولكنها عملت وتعمل على تهريب قياداته وإرهابييه من تلعفر ودير الزور والحفاظ عليهم وإبقائهم لاستخدامهم، وربما بمسميات أخرى في أماكن أخرى من العالم".

ورأى "ان انهيار داعش في سوريا والإنجازات المتتالية التي يحققها محور المقاومة يعني أن مشروع إسقاط سوريا سقط، وأن المشروع الأميركي الإسرائيلي الذي كان يراد من خلاله السيطرة على المنطقة والاستفراد بها والتحكم بمصائر شعوبها، سقط أيضا أو هو على مشارف السقوط".

واعتبر دعموش "أن اسرائيل هي الخاسر الأكبر مما يحصل في المنطقة، ولذلك نجدهم يصرخون ويتألمون ويبكون، ويعتبرون أن الرئيس بشار الأسد خرج منتصرا من الصراع، وأن كل تقديراتهم بقرب سقوط النظام في سوريا في السنوات الماضية كانت خاطئة".

وقال: "ان سبب شعور الإسرائيلي بالخسارة يكمن أولا بأن الانتصارات والإنجازات في العراق وسوريا ولبنان ضد داعش تتعارض ورغبة اسرائيل في ابقاء داعش والجماعات الارهابية التكفيرية كعنصر استنزاف وتدمير لدول المنطقة واستنزاف المقاومة، وثانيا ان تحرير الجرود على الحدود الشرقية للبنان عززت موقع ومكانة ودور المقاومة في المعادلة الداخلية، وجعلت معظم اللبنانيين يلتفون ويتضامنون مع المقاومة والجيش اللبناني وهو خلاف ما تريده اسرائيل وما عملت عليه طيلة السنوات الماضية، حيث ان اسرائيل عملت لا سيما بعد فشل عدوان تموز 2006 على أضعاف المقاومة والقضاء عليها وتأليب اللبنانيين ضدها والفصل بينها وبين شعبها، وثالثا ان دحر الجماعات الارهابية من لبنان حرم الاسرائيلي من ورقة كان يعول عليها في حال فكر بشن حرب جديدة على لبنان لانه كان يمكنه استخدام هذه الجماعات ضد المقاومة وارباك حركتها خلال الحرب من خلال دفع هذه الجماعات باتجاه بلدات وقرى البقاع لاحتلالها".

وأكد دعموش "ان المناورات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة لن تعوض اسرائيل خسارتها باندحار داعش والجماعات التكفيرية عن أرضنا اللبنانية، ولن تغير في المعادلات القائمة، ولن تلغي القلق والخوف الإسرائيلي من المقاومة وقدراتها".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.