قال إدعيس، في بيان اليوم الاثنين: إن الاحتلال يعمل منذ سنوات على إنشاء ما تسمى "حدائق وطنية تلمودية" في محيط سور القدس التاريخي لطمس المعالم العربية والإسلامية، وإضفاء طابع تلمودي تهويدي على المدينة المقدسة، وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي بها الاحتلال على هذه المقبرة وغيرها. معتبرا هذه الأعمال ضمن سياسة الاحتلال الرامية لطمس وإخفاء المقابر الإسلامية الدالة دلالة قاطعة على إسلامية الأرض والحجر، ناهيك عن أعمال الطمس فوق الأرض لمعالم إسلامية بارزة، وأعمال التهويد التي طالت وتطال المسجد الأقصى وكل مكوناته.
وأضاف: هذا الأمر ليس غريبًا على الاحتلال وأذرعه، فقد اعتدى وهدم وانتهك حرمات عدّة مقابر كمقبرة مأمن الله، حيث تم الاعتداء على أضرحة الصحابة في المقبرة، وشرعت طواقم من بلدية الاحتلال في وقت سابق من العام الجاري، بتسييج جزء من مقبرة اليوسفية والقيام بأعمال حفر فيها بغية إقامة حدائق توراتية.
وبين إدعيس أن الاحتلال ما زال يمارس سياسته في مدينة القدس، متجاوزا كل القرارات الدولية ويكيد المكائد ضد المسجد الأقصى من اقتحامات وحواجز وتفتيش وتغيير للأسماء العربية وللتراث والحضارة، وسائرا بكل اتجاه من شأنه السيطرة على الأرض والحضارة والتراث، ولا أدل على ذلك من سعية وإقراره تشكيل مجلس إدارة لشؤون المستوطنين في مدينة الخليل، ومنحهم "سلطة إدارة شؤونهم البلدية" في انتهاك واضح للمواثيق الدولية ولبروتوكول الخليل الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ودعا وزير الأوقاف، العالم للوقوف بحزم تجاه هذه الأعمال وغيرها، وحماية الأموات والأحياء، والأماكن المقدسة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)