أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني مكارم الشيرازي أشار خلال "مؤتمر رؤساء المواكب الحسينية والمادحين" الذي انعقد مساء الاثنين الى حديث من النبي الاكرم (ص): «عنوان صحیفة المؤمن حب علي بن ابي طالب(ع)»، قائلا: أن المؤمنين في يوم القيامة عندما يستلمون صحيفتهم بيدهم اليمنى يفرحون "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"، ولكن الملحدين والمذنبين عند استلامهم صحف اعمالهم يولون ادبارهم، "وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه".
وأضاف أن هناك امر غريب في عالمنا المعاصرحيث يوجد اشخاص يقرءون الاحاديث التي تذكر مناقب علي بن ابي طالب (ع) ولكن مع ذلك لا يتبعون طريق الحق.
وبين الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة أن المحبة تنقسم الى قسمين، ظاهري وباطني، موضحا أن المحبة الظاهرية تتمثل في المشاركة في مجالس اهل البيت وتكريمهم وتسمية الاطفال باسمائهم، والمحبة الباطنية تتمثل في أن نجعل حياتنا تدور على محور اهل البيت عليهم السلام.
وأكد اية الله مكارم الشيرازي على أنه ينبغي أن ترسخ ثقافة اهل البيت عليهم السلام في جميع مفاصل البلد من الاسواق، الدوائر الحكومية، المجالس البلدية، في القضايا السياسية، احتفالات الزواج وغيرها.
وأوضح أن الخطباء والمادحين لعبوا دورا كبيرا في نشر التعاليم الدينية والوقائع التاريخية والدينية، متابعا أن الخطباء والمادحين اوصلوا رسالة عاشوراء وواقعة الغدير الى العالم، ولولا هؤلاء لما انتشرت هذه الوقائع الدينية ولتم نسيانها بصورة كاملة.
وأشار الى مسيرات عيد الغدير الاغر في ايران، موضحا ان هذه الحركة كانت جيدة، ولكن هناك من قال أن هذه الحركات تؤدي الى الفرقة بين اتباع المذاهب الاسلامية، نقول لهم أن واقعة الغدير حصلت في عهد النبي الاكرم (ص) وجميع المذاهب الاسلامية تؤكد حصول هذه الواقعة ولذلك أن هذه الحركة العظيمة عامل لتوحيد الامة الاسلامية وليس لتفرقتها.
وتابع أن الشعراء في صدر الاسلام اجتهدوا كثيرا في سبيل نشر التعاليم الدينية، مبينا أن اليوم اتسع دور الشعراء وأصبحوا اكثر تأثيرا.
وحول مسؤوليات المواكب الحسينية بين اية الله مكارم الشيرازي أن احياء ولاية امير المؤمنين (ع) وتربية افراد المجتمع واستقطاب الشباب والحفاظ عليهم من الانحراف والحضور النشط في المجتمع تعد من ضمن مسؤوليات المواكب والهيئات المذهبية.
وأكد على ضرورة تعليم مدائح عالية المضامين ومراعاة حال المستمعين والحفاظ على نشاط المجالس ومراعاة حال مجاوري المساجد والحسينيات وعدم ايذائهم لا سامح الله والابتعاد عن القضايا التي تعد وهنا لاهل البيت عليهم السلام في مراسم العزاء الحسينية.(986/ع930/ك365)