13 September 2017 - 14:39
رمز الخبر: 433617
پ
استطلعت منظمات إسلامية في ألمانيا آراء أحزاب البلاد عن مواضيع تهم المسلمين فيها مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية.
 منظمات إسلامية في ألمانيا

وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، استطلعت منظمات إسلامية في ألمانيا آراء أحزاب البلاد عن مواضيع تهم المسلمين فيها مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، وبينما شاركت كل الأحزاب السياسية في الاستطلاع، امتنع حزب البديل من أجل ألمانيا عن ذلك.
ونشر المجلس الإسلامي في ألمانيا وعصبة المسلمين في ألمانيا وجريدة زيتونغ الإسلامية أمس الأول، الاثنين 11 سبتمبر، نتائج استطلاع الرأي الذي أجري قبل الانتخابات التي ستعقد في 24 من شهر سبتمبر الجاري، وسيصوت فيها قرابة مليون ونصف مسلم. 
وكشف استطلاع الرأي أن الجالية المسلمة كباقي المواطنين الألمانيين يهتمون بنظام التقاعد وحماية المناخ ونظام التعليم ويدققون في برامج المرشحين للانتخابات.  
كما أن الاستطلاع تضمن أسئلة إلى الأحزاب على صلة بالعادات والشعائر الدينية كموقفها من عملية ختان الذكور، والذبح الشعائري وتزايد العنصرية ضد المسلمين في فضاءات مختلفة. لكن في ظل العدائية المتزايدة تجاه الإسلام، ينظر المسلمون أيضا إلى مواقف الأحزاب السياسية من المواضيع المرتبطة بالإسلام والاقتراحات التي تخص الجالية المسلمة.
  
وبخصوص استطلاع الرأي، وجهت المنظمات 30 سؤالا إلى الأحزاب السياسية من أجل الاطلاع على مواقفها أيضا حول مواضيع ذات الصلة بالشأن السياسي والاقتصادي الوطني والعالمي. ولم يتوان كل من قادة حزب الخضر، والحزب الاشتراكي، وحزب الديمقراطيين الأحرار، وحزب المسيحيين الديمقراطيين، وحزب الاشتراكيين الديمقراطيين في تلبية دعوة المنظمات الإسلامية من خلال الإجابة عن كل الأسئلة. 
لكن، أفاد المشرفون على التقرير أن "الحزب الوحيد الذي امتنع عن المشاركة هو حزب البديل من أجل ألمانيا رغم الاتصال بقادته مرارا عبر الهاتف أو بالرسائل الالكترونية"، وذلك لكون الحزب قد فاز بشعبية مؤخرا في البلاد بفضل مواقفه المعادية للإسلام والهجرة. 
وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا شهدت ألمانيا ارتفاعا ملحوظا فيها إلى جانب مشاعر العداء تجاه المهاجرين في السنوات الماضية، ويعزى ذلك بالأساس إلى الدعاية المغرضة التي تروج لها الأحزاب الشعبوية في البلاد بعدما استغلت أزمة اللاجئين أسوأ استغلال لتذكية الكراهية والتعصب في البلاد. وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعادي للإسلام المستفيد الأكبر على الساحة السياسية، إذ تمكن من اكتساح مناطق عديدة في الانتخابات المحلية الأخيرة بعد التمكن من إقناع فئة كبيرة من الناخبين "بغياب توافق الإسلام مع دستور ألمانيا". ونتيجة لذلك، ارتفعت أعمال العنف والاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين، خاصة في غرب ألمانيا، كما تزايدت الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية. 
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا يبلغ عدد سكانها 81  مليون نسمة وتعيش بها ثاني أكبر جالية مسلمة في أوروبا إذ يتقدر عدد المسلمين بحوالي أربعة ملايين نسمة، ومن ضمنهم ثلاثة مليون مسلم من أصول تركية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.