15 September 2017 - 17:49
رمز الخبر: 434672
پ
الشيخ حبلي:
أكد الشيخ ​صهيب حبلي​ على ضرورة محاسبة الذين ساهموا مع العدو الإسرائيلي إبان الإجتياح الإسرائيلي في العام ۱۹۸۲ بإحتلال لبنان، بدل أن يطالب هؤلاء بمحاسبة المقاومين من أمثال ​حبيب الشرتوني​ الذي أنقذ لبنان من مشروع تحويله الى كانتون صهيوني، كما إستنكر محاولات التطبيع الثقافي مع العدو من خلال بعض الأفلام، وهذا يحتم على الدولة محاسبة كل من يحاول الترويج للدعاية الإسرائيلية في لبنان تحت عنوان الثقافة والإبداع لأن الخيانة واحدة مهما إختلفت مسمياتها".
الشيخ حبلي

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة في مسجد إبراهيم في صيدا، دعا الشيخ حبلي الى إستكمال التحقيقات بأحداث ​عرسال​ وتوقيف كل المتورطين، مشدداً على أهمية محاسبة السياسيين الذين وفروا الغطاء لبعض الذين تورطوا بسفك دماء العسكريين الشهداء والمدنيين من أهل عرسال الذين هم من أهل السنة، وتابع: "لا يحاول أحد التعمية على الحقائق ويدعو لإقفال الملف تحت ذريعة منع وقوع الفتنة بين السنة والشيعة، لأن المقاومة كانت تدافع عن أهل السنة في ​جرود عرسال​، وطردت إرهابيي ​جبهة النصرة​ الذين كانوا يحتلون بساتينهم وحقولهم وارزاقهم، وكل الحجج واهية ولا قيمة لها فهناك إجماع وطني على أهمية دور المقاومة، بإستثناء أولئك الذين يسيرون في المشروع المعادي للمقاومة خدمة لأجندات خارجية معروفة التوجهات". ورأى "أن العدو الإسرائيلي بات يشعر بهزيمة مشروعه في المنطقة لا سيما بعد نجاح ​الجيش السوري​ وحلفائه في كسر الحصار عن دير الزور، وأشار أن قيادة العدو تدرك جيداً انها أعجز من أن تقوم بأي عمل عدواني ضد لبنان لأن نتائج اي مغامرة لن تكون نتائجها في صالحها، ولفت الى أن "المناورات الأخيرة التي قامت بها أثبتت عجز جيش الإحتلال وهذا ما يدفع تل أبيب الى خطوات القيام بخطوات إستفزازية كالغارة التي تم تنفيذها فوق صيدا، وهي لا تعدو كونها فقاعة صوتية، لا أثر لها سوى انها دليل إفلاس كيان الإحتلال عن تنفيذ مخططاته".

ودعا الشيخ حبلي الى تحصين الساحة الداخلية بوجه الفتن التي تحاول بعض الجهات زرعها لزرع الشقاق بين اللبنانيين، لافتا الى أن لبنان تمكن بفضل جيشه ومقاومته من تحرير أرضه من الإرهاب وهذا ما يدفعنا للتأكيد على أهمية التكامل بين الجيش والمقاومة في الدفاع عن لبنان بوجه الأخطار التي تتربص به. وشدد الشيخ حبلي على أهمية ملاحقة الشبكات الإرهابية التي قد تلجأ الى أفعال إنتقامية في الداخل كرد على هزائمها المتلاحقة، وفي السياق لفت الشيخ حبلي الى ضرورة معالجة الوضع في ​مخيم عين الحلوة​ أمنياً، وملاحقة بعض الإرهابيين المتوارين داخل المخيم والعمل على تسليمهم الى الجهات الأمنية اللبنانية، بهدف تخليص المخيم من هؤلاء الذي يسعون الى إثارة المشاكل الأمنية وتقويض السلم الأهلي"، داعياً الى رفع الصوت من أجل وقف المذبحة التي يتعرض لها المسلمون في ​ميانمار​ حيث يقف العالم عاجزاً عن وقف هذه المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية، ودعا الى الإقتداء ونحن في أيام الهجرة النبوية الى أخذ العبر والدرس من نصرة المسلمين في يثرب للمسلمين في مكة، من أجل الإنتصار للمسلمين الذين يذبحون وينكل بهم بكل دم بارد، في وقت تكتفي الدول الإسلامية ببيانات الإدانة والشجب والإستنكار، دون أن تحرك ساكناً من أجل وقف سفك الدماء".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

الكلمات الرئيسة: الشیخ حبلی لبنان عرسال
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.