وعلى الصعيد السياسي أشار الشيخ دعموش الى أن المشهد يتغير في كل المنطقة ميدانيا وسياسيا لمصلحة محور المقاومة فالانجازات الميدانية المتواصلة التي تحققت مؤخراً في سوريا لا سيما في دير الزور هي انجازات تصنف استراتيجية، نظراً لدلالاتها الميدانية والسياسية في مسار الأزمة السورية، لافتاً الى أن أهمية الانجاز في دير الزور تكمن في أنه يؤسس للانتصار الكبير والنهائي على تنظيم داعش في سوريا والعراق، والقضاء بشكل كامل على الوجود العسكري لهذا التنظيم الارهابي في المنطقة.
واعتبر أن التاريخ سيسجل ان الذي تصدى لداعش في المنطقة وقاتله وأسقطه وأفشل مشروعه هو محور المقاومة، وأن اسقاط مشروع داعش في العراق وسوريا والمنطقة يعني اسقاط المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي كان يريد إسقاط كل دول المنطقة تحت الهيمنة والسيطرة الأمريكية الإسرائيلية.
وشدد الشيخ دعموش: على أن كل الأطراف الدولية والاقليمية التي استهدفت سوريا تتجه اليوم نحو البحث عن حل سياسي بعدما فشل مشروعها لاسقاط سوريا، وباتت معظم هذه الأطراف تعترف بفشل مشروعها وبأن سوريا انتصرت، والجميع اليوم تخلى عن شرط رحيل الرئيس الأسد، وباتوا يسلمون بأن الرئيس الأسد جزء أساسي من أي حل سياسي في سوريا، ومن يريد أن يعرف حجم الخسائر والفشل الذي مني به المحور الآخر ومشروعه في المنطقة فلينظر إلى الصراخ السعودي والاسرائيلي، فالاسرائيلي يعتبر أن الصراع في سوريا انتهى بانتصار سوريا وايران وحزب الله، وأن كل تقديراته السابقة بسقوط سوريا كانت خاطئة.
ورأى أن كل ما يحصل في سوريا والعراق واليمن ولبنان يدل على ان السعودية فشلت فشلاً مدويا وعلى كل صعيد وفي كل المنطقة.
وقال: أمام هذا المشهد السيء بالنسبة لهم على الصعيدين الميداني والسياسي، من الطبيعي أن يصرخوا وأن يشنوا الحملات على المقاومة ويكيلوا لها الاتهامات، وأن يحاولوا تشويه صورتها وهذا ليس شيئا جديدا بالنسبة إلينا، لأنهم شعروا بالعجز والفشل والهزيمة وخابت كل آمالهم ورهاناتهم وتمنياتهم وذهبت أدراج الرياح ولم يعد لديهم سوى بث المزيد من الأحقاد والتحريض والصراخ واللجوء إلى الاسرائيلي لعلهم يستطيعون معه أن يعوضوا شيئاً من خسائرهم. لكن عليهم أن يعرفوا ان التزاور والتقارب والتواطؤ السعودي الاسرائيلي لن يجديهم نفعاً ولن يغطي على فشلهم بل سيزيدهم خسرانا وخزياً وعاراً في الدنيا والآخرة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)