أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله حسين نوري الهمداني التقى مساء الخميس في سفارة ايران بلبنان بالايرانيين المقيمين هناك.
وأشار سماحته خلال اللقاء الذي عقده المستشار الثقافي الايراني في صالة اجتماعات السفارة الايرانية في لبنان الى المسؤوليات التي تقع على عاتق الايرانيين المقيمين في البلدان العربية والاسلامية والغربية، مؤكدا على أن الايرانيين المغتربين يحملون رسالة عظيمة اينما كانوا من العالم وينبغي أن يوصلوا نداء الثورة الاسلامية الى العالم.
وتابع أن الشجرة التي غرسها الامام الخميني رحمه الله تجتاز القمم يوما بعد يوم واليوم تستمر في نموها من خلال قيادة اية الله العظمى الخامنائي الذي كان خلفا صالحا للامام الخميني ويتصف سماحته بالحكمة والقدرة على الادارة والشجاعة.
وأكد المرجع الديني اية الله نوري الهمداني على أن الايرانيين المقيمين في الخارج تقع مسؤولية خاصة على عاتقهم وهي ايصال رسالة الثورة الاسلامية الى العالم، فكل فرد تقع عليه ثلاث مسؤوليات، فردية واجتماعية ومهنية.
وتابع أن المسؤولية الفردية هي أن يقوم الانسان ببناء شخصيته و تزكية نفسه وروحه لان الانسان خلق لاجل أن يتكامل ويطور نفسه.
وبين أن بناء الشخصية الدينية تحتاج الى ثلاث مراحل، تعزيز الايمان بالله تعالى والاخلاق والعمل بالتعاليم الدينية، ولتعزيز الايمان يجب أن يؤمن الانسان باصول الدين مثل التوحيد والنبوة والامامة والمعاد والقيم الاسلامية، وتابع على كل فرد أن يسعى لتكريس الاخلاق الاسلامية في وجوده وعلى الجميع أن يعمل بمسؤولياته على هذا الصعيد.
وأكد المرجع نوري الهمداني على أن كل فرد يجب ان يشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع ولا يجوز أن يبقى متفرجا تجاه المجتمع الاسلامي، ينبغي أن ننتبه الى أن في الاسلام لا اعتبار للحدود الجغرافية وكما قال النبي الاكرم (ص): «من اصبح و لم یهتم بامور المسلمین فلیس بمسلم»، ولذلك التعاليم الاسلامية تريد أن يرتبط المسلمون بعضهم ببعض.
وفي اشارة الى المجازر التي تنفذ بحق المسلمين في ميانما، صرح أننا لا يمكن أن نغفل عما يحصل في ميانمار وأن هذه الحوداث اليمة جدا، وكذلك لا يمكن أن ننسى أن المسجد الاقصى لازال محتلا من قبل الاعداء ولذلك يجب أن نخطط ونعمل لاسترجاع فلسطين، "انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا".
وبين، أنه ذات يوم سئل النبي (ص) عن أهم المسائل في الاسلام؟ فقال: "الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله"، و على هذا فان الغضب المقدس في وجود الانسان له تأثير كبير على الانسان ولذلك ينبغي أن نغضب من الاعداء وفي هذا السبيل نواجه اعداءنا.(986/ع930/ك373)