17 September 2017 - 19:47
رمز الخبر: 434721
پ
اكد ممثل المرجعية في بغداد على الحاجة الماسة للشباب المبدع لمساندة الوطن وانهم امل المستقبل مستعرضاً وصايا المرجعية الدينية العليا للشباب المؤمن وخصوصاً ما يتعلق بطلاب العلم الجامعي.
 الشيخ حسين آل ياسين

اقامت ممثلية المرجعية الدينية في الكاظمية المقدسة برعاية سماحة الشيخ حسين آل ياسين وبالتعاون مع المشروع الثقافي لشباب العراق مهرجانها السنوي الثالث لتكريم المرتبة الاولى في كل محافظة من محافظات العراق،لكلا الفروع الثلاث لمرحلة السادس الاعدادي، وذلك من منطلق الواجب الديني والاخلاقي والوطني تجاه ابناء العراق وايضا "امتثالا" لتوجيهات المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف) في ضرورة الاهتمام بالشباب وخصوصا المتميزين والمتفوقين وكذلك اصحاب العقول من ابناء بلدنا الحبيب، وتوفير الدعم اللازم لهم ومساندتهم لبناء جيل مثقف وواعي قادر على استعادة امجاد اسلافه العلماء من جديد.

تضمن المهرجان قراءة آي من الذكر الحكيم للقارئ عامر الجادري تلاها كلمة عن الطلبة الاوائل القتها الطالبة الاولى على محافظة المثنى بنين فاضل احمد احدى اليتامى التي ترعاها مؤسسة العين التابعة الى المرجعية العليا اعقب ذلك كلمة المشروع الثقافي لشباب العراق القاها الامين العام سماحة الشيخ كرار العبادي بدأها بشكر جميع الطلبة وذويهم وكل من كان له الدور في هذا التفوق وتطرق فيها الى دور الشباب في صناعة المستقبل وانهم الشمعة التي تنير الطريق في الظلام واكد على ان ضرورة ان يكون للشباب الهمة والعزيمة لكي يتفوقوا ويبدعوا وفي الوقت نفسه ان يكون لديهم بصيرة حتى يسخروا هذا التفوق فيما يخدم المجتمع.

ثم القى بعد ذلك وكيل المرجعية العليا سماحة الشيخ حسين آل ياسين كلمته في هذا المهرجان حيث تقدم بالشكر الجزيل الى الطلبة المتفوقين وحثهم على الاستمرار في هذا الطريق لصناعة مستقبل زاهر للبلد وبيّن اهمية طلب العلم والتفوق فيه مستشهداً ببعض ما ورد عم الائمة المعصومين (عليهم السلام) في هذا الصدد واكد على الحاجة الماسة للشباب المبدع لمساندة الوطن وانهم امل المستقبل مستعرضاً وصايا المرجعية الدينية العليا للشباب المؤمن وخصوصاً ما يتعلق بطلاب العلم الجامعي وكانت هنالك مشاركة شعرية للدكتور عباس عبد السادة والشاعر المبدع احمد الذهبي.

وفي ختام المهرجان تم توزيع الشهادات التقديرية على الطلبة المتفوقين ومن ثم قراءة الدعاء من قبل شباب المشروع.

وكما هو معلوم ان عراقنا العزيز مرّ بظروف صعبة وتحديات كبيرة أدت الى تأخره وأبعدته عن ساحة التطور ومنافسة الدول الاخرى لذا كان لزاماً على جميع ابناءه الشعور بالمسوؤلية تجاهه، وحث الاخرين والشد على عزيمتهم للنهوض بالواقع العلمي ومواكبة عجلة التقدم من جديد، واحدى اهم الوسائل لذلك هو رعاية المتفوقين واحتضانهم لانهم امل الوطن ومستقبله بالإضافة الى بقية اخوانهم من الشباب.

ولا ننسى من لهم الفضل في اقامة هذا التكريم الذين لبوا فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية العليا في النجف الاشرف، والذين سالت دماؤهم من اجل العراق وشعبه ومقدساته، فلولاهم لما تمكنا من الاستمرار في طلب العلم والاحتفاء بالتفوق، ونحن الآن ننعم بالامن والاستقرار. فنسأل الله ان يوفق ابناءنا وبناتنا في مسيرتهم العلمية حتى ينالوا أعلى درجات التفوق ويقدموا بذلك صورة مشرقة لعراقنا العظيم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.