استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم قدم طلاب الثانوية باقة من الأناشيد من وحي المناسبة. بعدها، ألقى السيد فضل الله كلمة جاء فيها: "إن هذا اللقاء يمثل يوم فرح وسعادة نتشارك فيه هذه اللحظات الجميلة، لحظات النجاح والتفوق الذي تحقق بفعل الجهد والتعب الذي بذلتموه طوال السنة".
وأضاف:"عندما نقف لنكرمكم، فإننا نكرم هذا العطاء والتميز الذي ينبغي أن تستمروا عليه وتتابعوه، وألا يشغلكم عنه شاغل، فهو بداية طريقكم لكي تحصلوا على أعلى المراتب والشهادات والتقديرات، وهو طريقكم إلى الهم، فالله سبحانه وتعالى جعل العلم أيسر السبل لبلوغ الدرجات العالية عنده، فقال: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}".
وقال فضل الله :"لقد أحسنتم الطريق عندما زاوجتم بين العلم والقيم والدين، لأن العلم بدون قيم سيكون مشكلة للحياة، ونحن نتطلع من خلالكم إلى بناء هذا الوطن الذي نريده وطنا للعلم والقيم والإيمان والانفتاح والتلاقي والتواصل بين جميع أبنائه".
وتابع: "إننا على ثقة بأنكم ستساهمون في إخراج هذا الوطن من مشاكله وأزماته التي يعيشها، ومن هذا الترهل الذي يعانيه الجميع"، داعيا إلى العمل لمحاربة الفساد والهدر والعصبيات والمصالح الخاصة التي باتت تسيطر على الكثير من مفاصل هذا الوطن وتتحكم به، مؤكدا أن الوطن الذي نطمح إليه هو وطن الكفاءة والقيم. ومن هنا، عليكم مسؤوليات كبيرة لتغيير هذا الواقع نحو الأفضل".
وفي الختام، شكر فضل الله كل العاملين في مؤسسات المبرات لجهودهم وتفانيهم وحرصهم على تخريج هذه الأجيال الرسالية التي تؤمن بالدوائر المنفتحة في هذا الوطن، بعيدا عن أي تعصب أو ذاتية، مقدرا دور الأهل لأنهم شركاء في المسؤولية، مؤكدا التكامل بين المدرسة والأهل لضمان أجيال المستقبل في مواجهة تحديات العصر وآفاته".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)