20 September 2017 - 16:07
رمز الخبر: 434825
پ
متولي العتبة الرضوية المقدسة:
اعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة أن نهضة عاشوراء مصلحة ومقومة لشؤون البشرية و ممهدة لظهور منجي العالم.
متولي العتبة الرضوية المقدسة السيد ابراهيم رئيسي

وفقا لتقرير الموقع الإخباري للعتبة الرضوية المقدسة تحدث سماحة السيد إبراهيم رئيسي في مراسم إهداء الراية المباركة لحرم ثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا(ع) إلى الهيئات والمواكب الدينية التي أقيمت مساء اليوم بمشاركة ممثلين عن 500 هيئة وموكب ديني من مختلف أنحاء البلاد في رواق الإمام الخميني(ره) في الحرم الرضوي المطهر، معتبرا أنّ الهيئات والمواكب الدينية هي منظمات مدنية لها دور هام و كبير في تعزيز الروحانية والبصيرة و أضاف: إن دور الهيئات الدينية في نشر التدين و الولاية و نشر القيم الإلهية في المجتمع هو دور هام للغاية. 
وأكد على أنّ مواكب عزاء أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) يجب أن تكون مظهراً للثقافة و الفكر و السيرة الحسينية مضيفاً: الإمام الحسين(عليه السلام) أفضل نموذج للإخلاص و العبودية و التسامح مع الناس، وللاهتمام بالفقراء و المستضعفين و معرفة الأعداء و مقارعتهم و الصمود في سبيل تحقيق الهدف، ومعرفة النفس و معرفة الله. 
و أشار عضو مجلس خبراء القيادة إلى المعرفة الكبيرة لأتباع الإمام الحسين(علیه السلام) فقال: هناك في سماء عاشوراء نجوم لا مثيل لها في المعرفة و التقوى و المقاومة، إلّا أن شمس وجود أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) مشعة لدرجة أن تلك الأقمار لا تُرى.


 * عاشوراء مظهر لجميع الأخلاق الإنسانية الرفيعة
و وصف سماحة السيد رئيسي عاشوراء بأنها مظهر لجميع الأخلاق الإنسانية الرفيعة، وقال: في لوحة عاشوراء يمكن مشاهدة الوفاء، العدالة، الشجاعة، حرية العيش، الإيثار، مقارعة الظلم و جميع المظاهر الإنسانية السامية. 
و إشار إلى شرح «اِنَّما خَرَجتُ لِطَلَبِ الإصلاحِ فِي امّة جدّي» عن الامام الحسین(علیه‌السلام) فقال: عاشوراء ليست قضية مرتبطة فقط بعام 61 هجري؛ بل إنّ نهضة عاشوراء مصلحة لشؤون البشرية و تمهّد الأرضية لظهور منجي العالم. 
 وأشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى أن نهضة عاشوراء الحسين بن علي (عليه السلام) كانت مصدرا لتغييرات وإصلاحات اجتماعية على مرّ التاريخ البشري؛ فقال: إن صرخة استغاثة أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) يملأ هديرها الزمان و المكان، و هي بسعة جميع الأزمنة و الأمكنة، وكل شخص في العالم اليوم يسير في طريق الإمام الحسين(عليه السلام) فإنه يقول لبيك لنداء استغاثة سيد الشهداء (عليه السلام).
وأوضح أن نهضة عاشوراء قد أعطت للبشرية درساً في معرفة الزمان، معرفة الدين و الحجة مضيفاً: إنّ الصفة المميزة لأصحاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام هي «البصيرة»، فأصحاب عاشوراء كانت سيوفهم تحكمها البصيرة بينما اليزيديين و بسبب حرمانهم من البصيرة فإنهم لا يرون شمس الولاية الساطعة و القرآن الناطق. فالبصيرة تظهر للإنسان الطريق و الاستراتيجية، والعدو و الطريق.  
واعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أنّ الصحوة الإسلامية من بركات ثورة كربلاء و دم الشهداء، وقال: اليوم و ببركة عاشوراء الحسين(عليه السلام) زال الجهل عن مجتمعنا و ببركة دم الشهداء فإن الناس يعرفون جيداً العدو من الصديق.


* الثورة الإسلامية امتداد لنهضة عاشوراء  
واعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أن الثورة الإسلامية تشكل امتدادا لنهضة عاشوراء، وقال: الامتداد الإستراتيجي لعاشوراء هو نظام الجمهورية الإسلامية المقدس و جميع من صمدوا في العالم باسم أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) في وجه الظلم، واستراتيجية اليزيديين هي الاستكبار العالمي بزعامة أمريكا.
 وأضاف قائلاً: يريد اليزيديون أن تكون عاشوراء نهاية الطريق لكنها أصبحت بداية الطريق. فعاشوراء رمز للبقاء و استمرار لجميع الحسنات في العالم، و قد تجلّى في هذه اللوحة جميع المظاهر الإنسانية و الإسلامية السامية.
وأكدّ حجة الاسلام و المسلمين رئيسي أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) أسوة و قدوة لا مثيل لها للمجتمع البشري و أشار إلى أن استعداد القلوب لقبول كلام و مفاهيم الحق في مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام عالٍ جداً مضيقاً: يجب أن تُنشد في الهيئات الدينية أفضل الأشعار و المراثي في سياق تعزيز المعرفة و البصيرة في المجتمع، كما تقع على عاتق المبلغين و الذاكرين في الهيئات الدينية مهمة كبيرة في سياق تعزيز القيم الإلهية و تبيين الأوامر و النواهي.
الجدير بالذكر أنه في ختام هذه المراسم تم إهداء الراية المباركة لحرم ثامن الحجج(عليه السلام) بواسطة متولي العتبة الرضوية المقدسة لجميع ممثلي الهيئات والمواكب الدينية في أرجاء البلاد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.