ولدى ترؤسه اجتماع كبار مسؤولي القضاء، اليوم، أشار آية الله صادق آملي لاريجاني الى التصريحات السخيفة للرئيس الاميركي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة الـ72 لمنظمة الأمم المتحدة، وقال: ان هذه التصريحات الواهية وغير المنطقية كانت خارجة عن جميع الاعراف الدبلوماسية، وقد ساق ترامب اتهامات ضد ايران، في حين انها تصدق جميعها على أميركا بالضبط، فأميركا ومنذ العقود السابقة كانت مصدرا لأغلب الجرائم في العالم، ومازال الرأي العام العالمي يتذكر جرائم اميركا في فيتنام والعراق وأفغانستان.
وأضاف آية الله آملي لاريجاني: إن أداء اميركا واضح تماما في دعم الكيان الصهيوني المجرم في إبادة الشعب الفلسطيني المضطهد وكذلك في دعم الدول الرجعية بالمنطقة في ارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني البريء.. وبشأن داعش، اتخذت اميركا مظهر المحاربة والمواجهة، ولكن من لا يعلم، ان الاميركيين هم من أنشأ داعش؟ فترامب نفسه خلال مناظراته الانتخابية مع السيدة كلينتون، يلفت نظرها الى انها أنشأت داعش، وقد ذكرت هذه النقطة في كتاب ذكريات كلينتون، بينما يوجهون الآن الاتهامات الى دولة كإيران في تصريحات غير مبررة.
* تصريحات ترامب تزيد من عزم شعبنا للصمود أمام اميركا
وصرح رئيس السلطة القضائية: بالطبع ان هذه التصريحات غير مستبعدة من شخص غير متزن نفسيا وأخلاقيا وحديث عهد بالسياسة، لكن من الافضل للساسة الاميركان وخاصة ترامب ان يتذكروا ان استخدام لغة التهديد مع الشعب الايراني المحنك لا جدوى منها، بل إنها تزيد من عزم هذا الشعب العظيم في الصمود أمام إدارة اميركا غير الجديرة بالثقة.
وبيّن آية الله آملي لاريجاني ان حقانية تصريحات قائد الثورة المعظم طيلة مرحلة المفاوضات وبعدها من أن أميركا غير جديرة بالثقة، قد تم إثباتها أكثر من أي وقت آخر، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تستسلم لأطماع الأعداء عندما لم يكن لديها القدرات المالية والتقنية للمواجهة، فكيف باليوم والحمد الله إذ أصبحت القوة الأولى في المنطقة، حيث تدرك أميركا هذا الموضوع جيدا. لذلك ننصح الساسة الاميركان وخاصة السيد ترامب ان يتخلى عن هذه التهديدات الواهية.
وشدد رئيس السلطة القضائية الايرانية أن قضايا من قبيل القدرات الصاروخية الايرانية والمواضيع الدفاعية لبلادنا والمرتبطة ببقاء كيان الجمهورية الاسلامية، غير قابلة للتفاوض مطلقا، ورأى ان السبب في غضب الرئيس الاميركي واستيائه يعود الى أن الجمهورية الاسلايمة أربكت محاسبات الاميركان في المنطقة والعالم، فأميركا ومنذ انتصار الثورة وحتى يومنا هذا أنفقت اميركا أموالا ضخمة لتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة وكذلك للتغلغل والغزو الثقافي لإيران، واليوم ترى جميع خططها قد أحبطت بمشاهدتها لمقاومة الشعب السوري والعراقي واليمني، لذلك من الطبيعي ان يعتري الغضب والاستياء الساسة الاميركان الى هذا الحد، وبالطبع فليموتوا بغيظهم لأن الجمهورية الاسلامية صمدت لحد الآن وبعون الله ستقاوم هذا العداء بعد ذلك أيضا.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)