وفي هذا السياق قال حجة الاسلام والمسلمين حيدري في إحدى محاضراته اليوم في أحد مساجد مدينة قم المقدسة أن اعتبار يزيد هو مجرد انسان طغى في شرب الخمر وما شابه من محرمات وموبقات هو فهم قاصر وادراك خاطئ لشخصيته كما انه يعتبر فهم غير صحيح لثورة الإمام الحسين عليه السلام وانتفاضة كربلاء وملحمة عاشوراء.
وتابع حجة الاسلام والمسلمين حيدري أن خير دليل على بطلان هذه النظرية هو أن شرب الخمر والمؤبقات الأخرى كانت سائدة في عصر باقي الأئمة ويرتكبها الخلفاء أنفسهم لكن مع ذلك لم يثور عليهم الأئمة المعصومون وحتى إنهم بايعوهم مجبرين.
وأضاف حجة الاسلام والمسلمين حيدري طهراني أن يزيد بن معاوية أراد الرجوع عن التوحيد والنبوة والعقائد الاسلامية التي لم يجرأ مغتصبو الخلافة عن الردة عنها وازالتها، فيزيد كان يريد أن يعلن الكفر الذي كان يبطن ويصرح به في العلن.
وأكد أن ما ثار من أجله الإمام حسين عليه السلام هو القيام بمسؤوليات جميع الأنبياء السابقين ونبينا نبي الاسلام عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم، فهو قام من أجل " إدارة التوازن بين أنظمة الكفر والنفاق والايمان" وللوصول الى "حكومة اسلامية وأمة اسلامية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)