وقال سماحته في جانب من كلمته الأسبوعية، التي ألقاها، بحضور حشد غفير من الزائرين والوفود: “على العلماء والخطباء والرواديد وكل من يحمل راية الإمام الحسين عليه السلام، أن يبادروا إلى الإصلاح دائماً ليكونوا أبداً في خطه ولكي تستمر نهضته بمساهماتهم في الشعائر الحسينية”.
وأضاف سماحته: “لابد أن يكون الإصلاح انطلاقاً من حاجة المجتمعات بعد أن يقرأ العلماء والخطباء والمبلغين واقع هذه المجتمعات جيداً ويحددوا المشاكل التي يعاني منها أفرادها سواء كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية او فكرية”.
ولفت المرجع المدرسي إلى أن الله أعطى للطغاة في الأرض إمكانية أن يحكموا في إطار حكمة الابتلاء التي تدخل في كل جزئية من جزئيات الحياة، وجعل في المقابل أولوا البقية من الأئمة والصالحين ليخلق حالة التوازن.
ورأى المرجع المدرسي أن “الإمام الحسين، عليه السلام، قام بعمل تاريخي عندما كوّن في الأمة الإسلامية مسيرة إصلاحية معارضة للنفاق تتكون من العلماء والخطباء والثائرين والمعزين”، مؤكداً أن قيامه عليه السلام جاء وقت غلب فيه النفاق على الإيمان وهي من أخطر المراحل التي تمر بها الرسالات الإلهية حيث تحارب الرسالة من داخلها.
وأشار المرجع المدرسي إلى أن الملايين اليوم يستمعون إلى مصيبة الإمام الحسين، عليه السلام، وما يرافقها من مبادئ نهضته، وهو ما حقق معادلة التوازن التي بفضلها وقف الثائرون بوجه الطغاة واتقدت بفضلها شعلة الحق.
وقال سماحته: ” اليوم، بفضل نهضة الإمام الحسين، عليه السلام، هناك ملايين المنائر في هذا الكون تؤذن وملايين المنابر تدعو إلى الحق وملايين البشر يحملون السلاح ضد الكفر والضلال ودفاعاً عن القيم الإنسانية”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)