30 September 2017 - 23:09
رمز الخبر: 435104
پ
الشيخ احمد قبلان:
أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "مدرسة كربلاء تمثل أكبر تجليات العشق وأعظم معاني الفداء بأن الإمام الحسين ومن يهواه يعيشون عبيدا لله لا لغيره، ولا يركعون إلا لله، وانهم لا يخافون الموت ولا يضطربون لأهوله لأنهم منذ خلقهم الله ألبسهم ثوب الشهادة وسقاهم حب الحسين، وإن كربلاء تعني ان أتباع الإمام الحسين لا يساومون ولا يطعنون ولا يطبعون مع فاسد ولا يخوضون تسويات قذرة وان الخيانة ليست من شيمهم".
 ​الشيخ أحمد قبلان​

كلام المفتي قبلان جاء خلال إلقائه كلمة في إحياء الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء التي تقيمها حركة "أمل" إقليم بيروت المنطقة الرابعة في خيمة "معوض".

اضاف: "لا يمكن لأتباع الإمام الحسين إلا أن يكونوا أهل نخوة وشجاعة وتضحيات لأن الإمام الحسين لا يهزم ولا يتراجع ولا يساوم على الباطل".

وأشار الى أن "من في قلبه حب الحسين ويحمل عقيدة عاشوراء لن يقبل بهزيمة ولا بإحتلال، لأن عاشوراء إباء لا ذل فيه، وقتال بلا هزيمة، وعزم لا حدود له"، مرددا: قد تحتل إسرائيل لبنان، لكنها ستنكسر على أيدي المؤمنين الشرفاء، وقد إنكسرت على أيديهم، تماما كما كسرها علي يوم مرحب وزمن خيبر".

وذكر بأن "لبنان اليوم حر سيد مستقل بل أكبر بلد آمن وسط الحرائق الإقليمية التكفيرية المعمدة بوثن النفط ولعبة الأمم، وذلك بفضل جهاد وإباء ودماء وعطاء أتباع الإمام الحسين، وأنه علينا نحن أتباع الإمام الحسين نؤكد أن أرضنا وعرضنا وبلدنا وشراكتنا الوطنية ومشروعنا السياسي حرام على الفساد والإضطهاد وأنه حرام على الجور والخيانة وحرام على الصفقات والزواريب".

وتابع: "لن نقبل بسلطة فاسدة، ولا بمشاريع محتكرة، ولا بسجون تغص بالفقراء، ولا بقضاء متزلف، ولا برأسمال متمرد على القانون، ولا بمربعات مال أكبر من الفقراء، ولا بعقليات بيع وطن بالمزاد، ولا بلعبة طرابيش إنتخابية، ولا بسياسات إفقار وبرامج تصر على تجذير الفقر والجهل والإحتكار وكسر التنمية وحماية المال الفاسد والإتجار بالوطن"، مؤكدا أنه "لن نكون خونة والحسين إمامنا، ولن نقبل بدولة أكثر شعبها فقراء، فيما القلة البرجوازية تملك الثروات والإمكانات، لأن الإمام الحسين علمنا أن نكون حيث الحق والعدل والشراكة النظيفة، وأن نمنع يد الظلم والفساد من إدارة البلاد ونهب موارد ناسها وشعبها وأجيالها، وان هذا يفترض دولة إنسان بقيم قانونية ووظيفة عادلة رأسمالها الإنسان، وإلا تحولت سلطة تعيش بالدم والسجون وقمع الفقراء ومذكرات التوقيف والصفقات القذرة ولعبة الكعك ونهب الموارد وخيانة الأوطان".

وتوجه قبلان من على منبر الإمام الحسين بوصية إلى اللبنانيين أن "يكونوا يدا واحدة وشراكة وطنية كاملة، بوحدة القلب والمشروع والتفكير والسياسة، لأن هذا البلد لولا عقل الإمام المغيب السيد موسى الصدر وتضحيات الشرفاء لكان مجرد مستعمرة إسرائيلية أو ولاية تكفيرية، ولا أعني بذلك مذهبة التفكير والقرار، بل أعني أن من عاش الإمام الحسين ثورة يمكنه أن يعيشه دولة، ليعطي دروسا بنزاهة السلطة وحفظ البلاد والعباد".

وختم قبلان: "ان الإمام الحسين، قديس الشهادة والإباء والشرف، واننا نعلن للدنيا إعتزازنا بشهدائنا، ونرفع للامام صاحب العصر والزمان تبريكاتنا بكوكبة من شهداء المقاومة الأكابر الذين علموا العالم معنى الشهامة والنخوة والإباء الحسيني، نزفهم شهداء لأنهم أكبر وجوه الأرض وأشرف قديسيها، والرمز الأساس لحماية لبنان من ذئاب التكفير وأباطرة النظام الدولي الإقليمي المتوحش، نزفهم بشهر الشهادة، لنؤكد أننا مقاومة وأن جهاد وشهادة المقاومين سياج لبنان والمنطقة، ولن تهزم أمة تعتز بشهدائها ومجاهديها".

ثم تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.