دعا القادة الجالية المسلمة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل التصدي إلى ظاهرة التعصب والتطرف وسطهم. وفي هذا الإطار، صرح سيد سوهاواردي، مؤسسة جمعية "مسلمون ضد الإرهاب، أن إدانة الأعمال الإرهابية واجب على كل المسلمين لأن الإرهاب والإسلاموفوبيا يشكلان أحد أوجه التطرف.
وقال: تؤكد لنا حادثة إدمنتون الإرهابية وجوب بذل مجهودات إضافية من أجل توعية الشعب، سواء المسلمين أم غيرهم، فالدين الإسلامي يحرم قتل الأبرياء بشدة. كما حض سيد قادة المراكز والمؤسسات الإسلامية على التصدي للكراهية والتعصب لحماية شباب الجالية المسلمة.
غير أن كثيراً من القادة المسلمين مستائين من سرعة تأثر الجالية المسلمة بالعواقب الوخيمة لتلك الحادثة الإرهابية إذ أنها تعرضت لمضايقات كثيرة بعد أقل من 24 ساعة لوقوع الحادثة.
وأكد سوهاواردي: لقد تلقيت رسائل كراهية من متصيدي الكراهية الذين يوجهون للمسلمين أصابع الاتهام بسبب جرائم لا نعرف حتى مرتكبيها.
ووفقاً لدراسة أكاديمية حديثة، تبين أن هذه المخاوف التي تشعر بها الجالية المسلمة مشروعة. فقد حذر الباحث الأكاديمي، ريان سكريفنز، بجامعة كونكورديا، من استغلال المجموعات اليمينية المتشددة للحوادث الإرهابية لتأجيج الصراع ومشاعر الكراهية؛ فتلك المجموعات، التي تتلاعب بطيف الإيديولجيات، تستعمل العنف من أجل توسيع الهوات الاجتماعية وإحداث انقاسامات تتضرر منها الأقليات الأكثر ضعفا كالمسلمين على سبيل المثال.
وبخصوص معاداة الإسلام، شهدت كندا في الآونة الأخيرة حوادث مأساوية تمثلت في محاولات تخريب وتدنيس لممتلكات أفراد الجالية المسلمة نتيجة تأثر بعض ساكنتها بخطاب الكراهية الذي انتشر لدى قادة الولايات الأمريكية المتحدة. لكن، بعد حادثة إطلاق النار على مسجد مدينة الكيبيك الذي أودى بحياة ستة أشخاص، اعتمد قادة سياسيين مذكرة لإدانة ظاهرة الإسلاموفوبيا وأعمال العنف غير أنها لم تحقق بعد النتائج المرجوة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)