خلال ندوة بعنوان "إسلام فرنسا: عبادة، ثقافات"، نظمتها الاكاديمية الفرنسية للفكر الاسلامي للسنة الثانية، اكد الباحثين ورجال الدين الذين شاركوا الندوة أنّ التعدّدية في الإسلام، وحدها القادرة على تطوير المجتمع، وتحقيق السلام الاجتماعي.
وصرّح رئيس الأكاديميّة جمال الحمري، أنّ "اللّقاء يعدّ ثمرة عمل أشهر طويلة، مكّنت اجتماع عدد من المثقّفين والباحثين المسلمين من ثقافات مختلفة"، في حين أوضح مالك بنابي، الباحث في الإسلام المعاصر في جامعة ستراسبورغ الفرنسيّة، أنّ "أهمية هذه اللقاءات تكمن في قدرتها على تطوير الإسلام في فرنسا، لأنّه نادراً ما يستطيع الباحثون الاجتماع لمناقشة قضايا السّاعة وطرحها بجوانبها المختلفة".
وفي كلمة الافتتاح للملتقى، تطرّق شهاب مناصر، المستشار التقني لجون ببير شفينمان، رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا، إلى دور المؤسّسة الحديثة الولادة، فيما أشار محمد موساوي، الرئيس الشرفي للمجلس الفرنسي للدّيانة الإسلاميّة، إلى دور المجلس، كوسيط بين دور العبادة والسلطات الفرنسيّة.
وعن أهمية التعددية للإسلام في فرنسا، ذكر الباحث كريك أفراك، المتخصّص في الدّراسات الإسلاميّة، أنّه "ينبغي تطوير الحوار بين المسلمين في فرنسا، ثمّ تطوير الحوار بين الأديان، يجب على المسلمين من كلّ التوجّهات أن يتحدّثوا ويتبادلوا الآراء بينهم"، وأضاف: "ينبغي التخلص من الوصاية الثقافية الأجنبية، لأنّ مسلمي فرنسا يمتلكون الآليات والموارد اللازمة، لتطوير الفكر الخاصّ بهم والملائم لأوضاعهم".
في حين قالت الباحثة ليلى علوف، المتخصّصة في الحركات النسوية: إنّ "النهوض بالإسلام متوقف أيضاً على دور النساء المسلمات المثقفات، من خلال إتاحة المجال لهن، للتعبير عن آرائهن، والمشاركة في تطوير المجتمع، فلا يحقّ لجنس بذاته احتكار فضاءات التّعبير، أو فرض الوصاية على الجنس الآخر".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)