06 October 2017 - 21:25
رمز الخبر: 435233
پ
حث ممثل المرجعية العليا في اوروبا رؤساء المؤسسات والمراكز على الالتزام بنهج الحسين واهدافه والمحافظة على هوية الابناء من خلال ما يطرحه المبلغون والخطباء ومن خلال ترتيب برنامج مبسط لهم بلغتهم المحلية .
السيد مرتضى الكشميري

کما دعا السید مرتضی الکشمیري الى انعقاد مؤتمر للمؤسسات والمراكز نهاية هذا العام في اوروبا وطالب بالاستفادة من اطروحات الخطباء والمبلغين لتربية انفسهم وابنائهم .

جاء حديثه هذا في مركز حسينية اهل البيت (ع) في مدينة ايسبورك الالمانية، مفتتحا حديثه بالاية الكريمة ((تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)) وفصّل سماحته مضامينها طبق ما اشار اليه المفسرون وقال ان من ابرز مصاديق هذه الاية هو الحسين (ع) الذي لم يخرج لطلب منصب او جاه او مال وانما خرج لطلب اصلاح امة جده (ص) التي فسدت بتولي ابناء الطلقاء عليها كمعاوية ويزيد ومن سار على نهجهم حتى اليوم.

وقال سماحته ان موسم الحسين (ع) قد انتهى القسم الاول منه بليلة الثالث عشر من محرم، فنأمل ان يكون المؤمنون والمؤمنات وابنائهم قد استفادوا من الخطباء والمبلغين بتربة انفسهم وتثقيف ابنائهم وفق الثقافة المحمدية، وهذا ما يؤكد عليه مقام المرجعية وهو الاهتمام بالابناء وان لا ينصرفوا الى امور قد تضرهم اخرة ودنيا، كاخبار الخلافة الاسلامية المزيفة وامثالها التي لا يراد منها الا فساد عقيدتهم وبعدهم عن الحق، وعليهم ان يستنيروا بالتكنولوجيا العصرية المتوفرة في هذه البلدان حتى يرجعوا متسلحين بها الى بلدانهم فيعمروها بما حملوه من علم ومعرفة، وان لا يضيعوا اوقاتهم في التوافه فان الامم الراقية قد تقدموا في حضارتهم وتطوروا بالاستفادة من الوقت، وهذا ما اشار اليه الحديث (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) فالوقت اغلى من الذهب.

كما اكد سماحته على تهذيب الالسن وتنزيهها عن السب والشتم وتناول الاخرين حتى وان اختلفوا عنهم بالعقيدة مما قد يسبب الخلاف بين المؤمنين وغيرهم، وعلينا ان نتعامل مع الناس بالمحبة والمودة كما كان ائمتنا (ع) حينما يقولوا (صلوا في عشائركم، وعودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا لنا شيناً، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا إليهم، فجرّوا إلينا كلّ مودّة وادفعوا عنا كلّ شرّ) ولقول امير المؤمنين في وصيته لمالك (الناس صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلق).

ودعا سماحته الى التواصل بين المراكز والمؤسسات في منطقة اوروبا، وقال ان ما قام به مركز اهل البيت (ع) في ايسبورك خطوة مهمة، حيث جمع المؤسسات والمواكب والجاليات المختلفة في هذا اليوم وهذا ما تؤكد عليه ايضا المرجعية فهي تدعو الى التواصل دائما والتشاور بين المؤمنين وتدارك همومهم ومعوقات العمل عندهم لتفادي الاخطاء السابقة للاعوام اللاحقة.

وان ممثلية المرجعية العليا في اوربا سعت الى هذا قبل اعوام، فوفرت لهم مكانا في مؤسسة التراث وفق شروط وضعتها لهم، وبامكانهم ان يراجعوا المؤسسة في برلين، ولعل الظروف ان سمحت ان نعقد هناك مؤتمرا نهاية العام ان حالفنا التوفيق.

وختم المجلس بمصية دفن الحسين (ع). فنسال المولى سبحانه وتعالى ان يعيد هذه الايام علينا وعليكم بالخير والبركة لاحياء شعائر اهل البيت (ع) وفق ما يريدون ويحبون.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.