06 October 2017 - 22:08
رمز الخبر: 435244
پ
الشيخ دعموش:
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن ​الولايات المتحدة الأميركية​ تنتقل بالمنطقة من حرب الى حرب ومن فتنة الى فتنة، وكلما فشل لها مشروع تنتقل الى مشروع آخر، وذلك كله من اجل الإستفراد بالمنطقة والسيطرة عليها وعلى مواردها وإخضاعها لإسرائيل".
الشيخ دعموش

واوضح انه "بعدما فشل مشروع ​أميركا​ مع داعش في ​العراق​ و​سوريا​، وسقط الرهان الأميركي السعودي على قيام كيان مذهبي في شرق سوريا وغرب العراق يحقق الفصل المطلوب بريّاً بين ​إيران​ وبين سوريا و​لبنان​، تلجأ الولايات المتحدة الى إحياء المشروع القديم الجديد، وهو تقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي ومذهبي، وتحويلها الى دويلات متناقضة ومتصارعة تختلف على كل شيء، على الحدود و​المياه​ و​النفط والغاز​ والمعادن والثروات والموارد، بما يجعل من هذه الدول دولاً ضعيفة وغير مستقرة، ويوفر فرصة لأميركا و​اسرائيل​ للتحكم بهذه الدول والسيطرة عليها وإخضاعها للنفوذ والإرادة الإميركية الإسرائيلية بشكل كامل، والبداية هي من ​كردستان العراق​".


وشدد على أن "إجراء إستفتاء إنفصال كردستان العراق في هذا التوقيت والإصرار عليه رغم كل الضغوط الإقليمية، يجعلنا نعتقد بأن هذه الخطوة منسقة مع الأميركي فضلا عن الإسرائيلي الذي يجاهر بتأييدها، وأن المطلوب إقامة كيان كردي يكون قاعدة لأميركا واسرائيل في مواجهة إيران، ومنطلقاً لتقسيم العراق الى كيانيين آخرين أحدهما شيعي والآخر سني، ومقدمة أيضا لتقسيم وتفتيت كل دول المنطقة على أساس اثني وديني ومذهبي، من ​تركيا​ الى ​ايران​ و​السعودية​ وسوريا ولبنان وغيرهم"، معتبراً أن "هذا المشروع لا يستهدف دولة دون أخرى ولا فئة دون أخرى، وإنما يستهدف كل هذه الدول بكل مكوناتها وأبنائها".

 

ولفت الى أن "مسؤولية كل الدول المستهدفة هي التعاون والتضامن والتكامل فيما بينها لمواجهة هذا المشروع الخطير"، مؤكدا أن "المقاومة ودول محور المقاومة كما وقفت في مواجهة مشروع داعش و​الجماعات الإرهابية​ في المنطقة وتصدت له ووضعته على مسار الفشل والهزيمة، ستتصدى لهذا المشروع التقسيمي الذي يهدد مصير دول وشعوب المنطقة كلها وسيفشله إن شاء الله".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.