جاء ذلك خلال مشاركة السيد مرتضى الكشميري، المؤمنين، بمجلس العزاء المقام في مؤسسة الامام المنتظر(عج) بمدينة مالمو السويدية.
وبدأ السيد الكشميري، حديثه بالتأكيد على إننا كموالون لأهل البيت عليهم السلام نعيش بفضل الله سبحانه وتعالى في كنف ولاية أهل البيت عليهم السلام وولائهم ،مشيراً الى أن الحاكمون في عراقنا الحبيب اليوم كانوا قد وعدوا الناس أيام كانوا في المعارضة سابقاً أن يجعلوا الشعب العراقي يعيشوا في رغد ورفاهية ولكنهم حولوا العراق الى بلد أكثر تخلفاً مما أوصله اليه الطاغية المجرم.
وقال سماحته، بهذا نسى هؤلاء الإمام امير المؤمنين (ع)، الذين يدعون الولاء اليه كان يحمي الضعيف ويدافع عن المظلوم ويقيم الحق ويزهق الباطل، وذكر الكثير من المواقف التي تروى عن أمير المؤمنين من العطاء المتساوي بين المسلمين وحكمه بالعدل ومحاسبته ولاته في الولايات الإسلامية ومنها ما هو معروف عنه عندما طلب منه أخوه عقيل الذي كان ضريراً أكثر من حقه من بيت المال ورغم أن أمير المؤمنين حاول ان يقنعه بأنه سيعطيه من حصته التي يحصل عليها من بيت المال ولكن ألح عقيل عليه فحمى حديدة وقربها منه فأحس العقيل بالحرارة الحديد فانتفض غاضباً قال كيف تكويني وانا كفيف؟ قال له الإمام كيف لا تتحمل نار حديدة حارة سخنها عبد لله وتريدني أن اتحمل ناراً أشعلها الله يوم القيامة؟
وذكر السيد الكشميري إن حكام العراق اليوم نجدهم أبعد ما يكونوا عن هذه الأخلاق وهذا الإيمان الذي يدعونه، مستشهدا بالعديد من الأمثلة من سرقة أموال الشعب العراقي وبالمقابل ما يعانيه الشعب المسكين من فقدان الخدمات العامة والفقر والعوز بينما يتمتع الحاكمون وأولادهم بأموال الشعب وهم يدعون إتباع أمير المؤمنين.
كما تسائل سماحته عن الفائدة التي خرج بها الموالون من هذه المجالس الحسينية التي يذكر بها سيد الشهداء والذي اكد إنه خرج للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب الإصلاح في أمة جده محمد صلى الله عليه وآله، وهذا يشبه العبادات كالصوم والصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فإن لم ينتهي عن الفحشاء والمنكر أصبحت تعب دون فائدة، وترى الذين يصلون يتركون مكارم الأخلاق ويركضون وراء المال ليشتروا به ثمناً قليلا.
وأضاف قائلا، حين يحضر المؤمن مجالس الحسين عليه السلام يجب عليه أن ينهج نهج الحسين الذي خرج ضد الظلم والجور ولإحياء دين محمد صلى الله عليه وآله، فإن خرجنا من مجالس الإمام الحسين كما دخلنا فقد كنا من الخاسرين، ولكن يجب علينا أن يكون وجودنا في المجالس لأجل الفائدة ونخرج مسلمون موالون ننهج نهج الإمام الحسين (ع) بالتمسك بتعاليم الدين الحنيف والابتعاد عن المحرمات وبالمختصر نخرج من هذه المجالس بنتيجة تفرح الإمام الحسين وتجعلنا من السائرين على نهجه الذي هو امتداد لنهج جدة رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم ذكرسماحته، جزءا من الرحلة الطويلة التي قضتها السبايا في طريقها الى الشام والرؤوس على الرماح وما كانت تعانيه السيدة زينب عليها السلام من آلام فقدان الأحبة من الأخوة والأصحاب يوم الطف،حيث أبكت الحضور لهذا المصاب الجلل.
وفي ختام مجلسه ذكر السيد مرتضى الكشميري أن المرجعية قد بنت مدرسة في النجف الأشرف للطلبة من المؤمنين من البلدان الأوربية الذين يريدون دراسة العلوم الدينية أن يسجلوا أسماءهم للإلتحاق بهذه المدرسة ليكونوا خير جيل يعودون الى أهلهم في هذه البدان ليكونوا نواة لتقوية إيمان المؤمنين في هذه البلدان ومرجعاً للمؤمنين في قضاياهم الدينية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)