أضاف: "الولايات المتحدة الأميركية باتت اليوم، مع وصول ترامب إلى سدة الحكم، أكثر وقاحة وإجراما، وأشد سوءا وأكثر ظلما، فهي تداهن الكيان الصهيوني وتدافع عن جرائمه وتسكت عن مجازره، وتطالب دول العالم أن تؤيده وتسانده، وأن تقتنع بروايته وتصدق حجته. وأميركا التي أرهبت وأبادت الهنود الحمر وهم سكان أميركا الأصليون، وأقامت على أشلائهم وجماجمهم دولتها الظالمة، لا يحق لها أن تمنح نفسها حق تصنيف الناس بين إرهابي ومعتدل، كما وليس من حقها وهي التي قصفت بالقنابل النووية هيروشيما وناكازاكي وبمختلف أنواع الأسلحة فيتنام، فأبادت الناس هناك وقتلت البشر والحجر والشجر، أن تتحدث عن الارهاب وهي الراعية له، ومن غير المنطقي أن تعطي نفسها حق وصم المقاومة بالإرهاب".
وتساءل: "كيف لأميركا وهي التي غزت أفغانستان والعراق بدون وجه حق، وبفرية امتلاكه أسلحة نووية، فقتلت في حصارها له أكثر من مليون عراقي، أن تحذر من الارهاب، وتدعو العالم إلى تشكيل تحالفات ضده؟".
وأردف: "إن الولايات المتحدة الأميركية، وهي المسؤولة الأولى في العالم عن الاحتباس الحراري وتلوث المناخ الذي يهدد البشرية، تتحدث اليوم عن الإرهاب، وتؤكد مرة بعد مرة دعمها للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، فتمسي شريكة في مجازره بحق الفلسطيني، وفوق هذا تصنف وبكل وقاحة ابن فلسطين على أنه إرهابي".
وختم بالقول: "إنه زمن العجائب. وصدق من قال إن لم تستح فاصنع ما شئت. فإن كان دفاعنا عن أرضنا إرهابا فنحن إرهابيون، وإن كانت مقاومتنا لظلمكم ونهبكم لثرواتنا إرهابا فنحن إرهابيون ونفخر بذلك، وهنيئا لمن تخرجه أميركا من جنتها المزعومة لأنه حتما سيدخل في رحمة الله".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)