وأشار إلى "انني شرحت للمقتي دريان كيفية إدارة الأوقاف في العراق والقوانين التي تحكم ذلك، وأيضا استمعت إلى سماحته في كيفية إدارة الأوقاف في لبنان بالنسبة الى الطوائف المختلفة، وتحدثنا أيضا في افاق التعاون بين علماء المسلمين عموما لوأد الفتنة التي يحاول الأعداء دائما ان يثيروها في هذه المنطقة، الفتنة الطائفية، في كيفية محاصرة المحاولات الإرهابية والتكفيرية لتفتيت المجتمع في هذه المنطقة".
ولفت إلى أن "المفتي دريان شدد على ان الاستقرار والتعايش بين أبناء البلد الواحد هو الخيار الوحيد الذي يجب ان يسلكه الجميع لحفظ امن الناس ومصالح الناس ومعايش الناس، نحن أيضا في العراق مررنا بتجارب مرة أيضا في نفس المجال، ووصلنا إلى نفس النتيجة إننا يجب ان نرجع إلى ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التعايش ويؤكد على أهمية السلم الاجتماعي والأهلي وحفظ حقوق جميع الناس وترك حرية الأديان والطوائف للناس يختار كل منهم ما يريد من طريقة يتعبد بها مع الله تبارك وتعالى ولكنه يجب ان يخضع لدستور ذلك البلد وقوانين ذلك البلد".
وأضاف "نحن نشعر ان الوحدة الإسلامية على مستوى الناس والشعوب بخير وجيدة جدا، لكن بشرط ان تترك هذه الوحدة ويترك الناس بعيدا عن المصالح والتجاذبات السياسية، نحن نعتقد بحسب التجربة ان بعض السياسيين لتحصيل بعض المنافع السياسية الضيقة يحاول ان يثير المشاكل الطائفية ويستفيد منها ويستأثر بها، هذا ما يجب ان نكون واعين بالنسبة له وحذرين وان ننبه الناس إلى فصل المصالح السياسية المؤقتة لبعض الأحزاب او الشخصيات فصلها تماما عن مصالح المجتمع العامة التي تتطلب تعايشا واستقرار دائمين".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)