وقال سماحته في بيانه الأسبوعي: "إن علينا جميعاً أن نعلم إن ما يجمع أبناء شعبنا من قيم ومصالح أكبر مما يفرقنا، وأن الأمة التي اخرجها الرب تعالى كخير أمة وصاغتها يد الرسول الأكرم الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين إنها تتحدى أبداً عوامل التفرقة اليوم كما عبر القرون المتطاولة".
وأشار المرجع المدرسي إلى دور الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بوحدة أبناء الشعب العراقي بالقول: "ها نحن أمام استحقاق وطني كبير وهو الاحتفال بالنصر على الارهاب والذي كتبه كل ابناء العراق بدمائهم الزكية من دون فرق بين عربي وكردي وتركماني وبين شيعي وسني وبين شمال وجنوب".
وقال سماحته: "علينا أن نستفيد من هذه المناسبة العظيمة للاندفاع إلى الأمام من أجل بناء وطن تسوده العدالة والكرامة والعزة"، مؤكداً أن "غداً حين يستقبل شعبنا ملايين الوافدين إلى زيارة السبط الشهيد عليه السلام تخليداً لقيم الدفاع عن الدين والحق والحرية نزداد يقيناً أن أمتنا بخير، وأن الذين أشعلوا نار الحروب في المنطقة ضد الجارة الكويت ومن قبل الجارة إيران إنهم كانوا هم الخاسرين وأن منطق الوحدة هو الذي يسودنا، فالشعب العراقي يستقبل وفود الشعب الكويت كما وفود إيران بكل ترحاب، ليقول إن الرحمة الإلهية أوسع من العصبيات الجاهلية".
وختم المرجع المدرسي بيانه بالقول: "إن شعبنا يأمل أن يتجاوز المسؤولون كل أسباب الشقاق ويعيدوا اللحمة الوطنية إلى البلاد والله المستعان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)