وبحسب الموقع الإعلامي "آستان نيوز" شارك سماحة السيد إبراهيم رئيسي في مهرجان تكريم ذكرى زيارة سماحة السيد قائد الثورة لمحافظة خراسان الشمالية، هذا المهرجان أقيم بحضور ممثل الولي الفقيه في المحافظة، والسيد المحافظ، والمسؤولين الحكوميين وجموع غفيرة من أهالي مدينة بجنورد، وذلك في مصلى هذه المدينة، السيد رئيسي ألقى في هذا المهرجان كلمة تناول فيها بالبحث موضوع نمط الحياة الإسلامية وتمايزها عن نمط الحياة المادية قال فيها: العقلانية، وأصالة المعنوية، والعدالة الاجتماعية، وصون حقوق الآخرين، والالتزام بالقانون هي من المزايا الأساس للمدينة الإسلامية المثالية، والدولة الإسلامية يجب أن تعمل على تحقيق هذه الخصائص لبناء الحضارة الإسلامية.
عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام أكدّ على ضرورة الحذر من تغلغل الفساد ونقض القوانين في المجتمع الإسلامي، وقال: يجب ألا يكون أحد في مأمن من تطبيق القانون، مخالفة القانون أمر بغيض وغير شرعي، لاسيما إذاما صدر عن المسؤولين.
سماحته أوضح أنّ المشاكل التي تعانيها البشرية اليوم ترجع لوجود ساسة وحكام ابتعدوا في حياتهم عن الإنسانية وعن المعنويات، وقال: الإمام الخميني(ره) أحيا السياسة المصاحبة للمعنويات في العالم، أمّا في الغرب فكان نتيجة سياسات حكام الغرب البعيدة عن الإيمان وعن المعنويات هي الحربين العالميتين الأولى والثانية، والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ سبعين عاما وحتى يومنا هذا، وارتكاب المجازر والفجائع بحق الشعب المسلم في ميانمار المترافق مع صمت مطبق لمدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، كلّ ذلك جاء نتيجة لثلاثمئة عام من محاربة القيم الإلهية والسياسة الفاقدة للمعنويات التي يتبعها الغرب.
وأوضح أنّ النقض الأكبر اليوم لحقوق الإنسان يصدر عن أولئك المدعين الدفاع عن هذه الحقوق، وقال: من نتائج السياسة الغربية المنفصلة عن الدين ما يقوم به المستكبرون من نقض للعهود والمواثيق، والاتفاق النووي يمثل اليوم الإثبات الأهم على عدم إمكان الثقة بأمريكا، نقض العهود جلي اليوم في أقوال المستكبرين وفي أعمالهم، ولم يعد خافيا على أحد حقيقة أنّه لايمكن الثقة بنظام الهيمنة.
وقال: لمواجهة نقض المستكبرين للعهود يجب أن نلجأ إلى تعاليم النبي الأكرم(ص)، وأضاف: الثورة الإسلامية في مواجهة العالم تطرح دعوى ومواجهة، فنحن وفي مواجهة الحضارة الغربية البعيدة عن الدين والمعنويات ندعي أنّه يمكننا عبر التأسي بالتعاليم الإلهية وعبر عبودية الباري تعالى أن نصنع حضارة وسياسة مرتبطة بالدين تكون مظهرا لمحاربة الفساد المنظم ومصدرا لرعاية الأخلاق والتمحور حولها، وفي هذه الحضارة تكون مراعاة حقوق المرأة والأطفال والعمال وحقوق جميع أفراد المجتمع من الأصول الأساس.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)